عملية «كروزر فوق كروزر» تفتح الطريق نحو مصفاة الجيلي وسط تصاعد المعارك في السودان
مصفاة الجيلي: وادي النيل
في خطوة جريئة ضمن معارك منطقة الجيلي، نفذت القوة المشتركة عملية نوعية أطلق عليها اسم "كروزر فوق كروزر"، بهدف فتح الطريق نحو مصفاة الجيلي التي تحاصرها الألغام التي زرعتها قوات الدعم السريع لإعاقة تقدم القوات السودانية. وفقًا لمصادر عسكرية، تقدمت القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية تحت قيادة العميد حسين عبدالرحمن، المعروف بـ "أبو قرجة"، الذي طرح خطة جريئة لفتح الطريق عبر تحرك استثنائي.
العملية البطولية نفذها المقاتل وليد عبدالله آدم، الشهير بـ "وليد جنا"، وهو شاب في مقتبل العمر، لم يتجاوز العشرين عامًا. قام وليد بقيادة عربة "تويوتا" عبر طريق ملغوم وشائك بسرعة جنونية، متحديًا كل المخاطر. تمكن وليد ورفاقه من اختراق الحصار، ما ساهم في تمكين القوات السودانية من التقدم نحو محور الجيلي.
وفي تصريحات صحفية، أكد العميد طلال محمدين، عضو هيئة القيادة والسيطرة بالقوة المشتركة، أن الطريق نحو المحور قد تم تأمينه، إلا أن المعارك ما زالت مستمرة من أجل تحرير مصفاة الجيلي بالكامل. وأشار إلى أن العملية تمثل نقطة تحول هامة في سير المعارك، لكنها ليست النهاية.
من جانبه، نفى العميد الهادي كجاب من القوات المسلحة السودانية في بث مباشر تحرير المصفاة بالكامل، مشيرًا إلى أن ما يتم تداوله من أخبار حول تحريرها هو جزء من حرب إعلامية تهدف إلى تشتيت معنويات الشعب السوداني الذي يتطلع إلى النصر.
العملية لاقت اهتمامًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفها العديد من المحللين العسكريين بالعملية الانتحارية نظرًا لخطورتها الكبيرة، مشيدين بشجاعة المقاتلين المشاركين.
