محلل سياسي لـ «وادي النيل»: المسؤولية تتضاعف على الحكومة الصومالية بعد الهجوم الإرهابي على شاطئ ليدو
خاص - وادي النيل
قال الدكتور رامي زهدي، نائب رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات ، والمتخصص في الشأن الإفريقي، إن الحادث الإرهابي الأخير الذي وقع على أحد الشواطئ الصومالية يظهر بوضوح أن القضاء على النشاط الإرهابي في منطقة القرن الإفريقي، وخاصة في الصومال، ليس بالأمر السهل، فرغم التقدم الكبير الذي أحرزته الحكومة الصومالية والقوات المحلية المدعومة دولياً في محاصرة وتقييد نشاط حركة الشباب الصومالية، إلا أن أذرع الحركة لا تزال طويلة وعميقة داخل الدولة الصومالية جغرافياً ومجتمعياً.
أضاف زهدي في تصريحات خاصة لـ "وادي النيل"، أن الهجوم الأخير الذي أسفر عن مقتل 32 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين بجروح خطيرة على شاطئ ليدو في مقديشو يؤكد استمرار نهج الحركة الإرهابية في معاقبة المجتمع الصومالي كلما زادت مساندته للحكومة والقوات المحلية ضد نشاط الحركة الإرهابي والفكر المتطرف مشيراً إلى أن هذا الهجوم يتجاوز حدود الإرهاب التقليدي، حيث استهدف أشخاصاً عاديين وليس قوات عسكرية أو أمنية، مواطنين كانوا يستمتعون على الشاطئ، في محاولة لإرهاب الشعب وتقييد حياته عبر تهديد أمنه الشخصي وأمن ممتلكاته.
اختتم المتخصص في الشؤون الإفريقية، أن المسؤولية تتضاعف على الحكومة الصومالية والدول الداعمة لها، لأن استمرار مثل هذه العمليات الإرهابية يهدد كل جهود الإصلاح والاستقرار في الصومال، الدولة التي بدأت مؤخراً في بناء إطار مؤسسي وتحقيق تقدم ميداني وتنموي.