الشرع رئيساً انتقالياً لسوريا ويعلن إلغاء الدستور وحل مجلس الشعب
دمشق: وادي النيل
أعلنت الإدارة السورية الجديدة، أمس الأربعاء، تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية، وذلك بعد أكثر من شهر من الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وفي إطار التحولات السياسية الكبرى، تم تفويض الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد. كما تم إلغاء العمل بدستور 2012 وحل مجلس الشعب.
وفي تصريح للناطق باسم الإدارة العسكرية، العقيد حسن عبد الغني، تم الإعلان عن تولي الشرع منصب رئاسة الجمهورية واعتباره ممثلاً للبلاد في المحافل الدولية. كما تضمنت القرارات حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة، وحظر إعادة تشكيل حزب البعث وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية تحت أي اسم آخر.
وفي كلمته خلال مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية، أكد الشرع على أهمية ملء فراغ السلطة، والحفاظ على السلم الأهلي، وبناء مؤسسات الدولة، إضافة إلى استعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية. كما شدد على ضرورة العمل على تطوير سوريا، مشيراً إلى أن البلاد بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لإعادة البناء بعد سنوات من الصراع.
من جانبه، أكد وزير الخارجية في الإدارة الجديدة، أسعد الشيباني، أن سوريا ستعمل على تعزيز علاقاتها العربية والإقليمية، مشيراً إلى أن سياسة البلاد الخارجية تهدف إلى خفض التوترات الإقليمية وإرساء السلام. وأضاف الشيباني أن الإدارة السورية استطاعت تعليق العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما سيسهم في تسريع التعافي والنمو الاقتصادي.
تجدر الإشارة إلى أن سيطرة مقاتلي المعارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام" على دمشق في 8 ديسمبر الماضي قد أسفرت عن هروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا، مما أنهى حكم عائلته الذي استمر لعدة عقود.
