كمال بخيت لـ « وادي النيل»: قمة الصين-إفريقيا 2024 نقطة تحول في العلاقات الدولية وتعزيز للتعاون الاقتصادي

كمال بخيت لـ « وادي النيل»: قمة الصين-إفريقيا 2024 نقطة تحول في العلاقات الدولية وتعزيز للتعاون الاقتصادي
القمة الصينية الإفريقية- صورة تعبيرية

خاص: وادي النيل 

انطلقت اليوم فعاليات المنتدى التاسع للتعاون الصيني-الأفريقي تحت شعار "العمل معاً لدفع التحديث وبناء مجتمع صيني-إفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك للبشرية"، الحدث الذي يعقد في العاصمة الصينية بكين، يجمع قادة الدول الإفريقية لمناقشة وتعزيز شراكاتهم الاستراتيجية مع الصين، في وقت تراقب فيه القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا تطورات هذا التعاون عن كثب، نظراً لأهمية هذه العلاقات على الصعيدين الدولي والإقليمي.

من جانبه قال الدكتور كمال دفع الله بخيت، الباحث في العلاقات الدولية والتنمية، إن قمة الصين-إفريقيا 2024 تمثل نقطة تحول هامة في تعزيز العلاقات بين الصين والدول الإفريقية. الشعار الذي ترفعه القمة العمل معاً لدفع التحديث وبناء مجتمع صيني-إفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك للبشرية يعكس طموحات الصين في تعزيز نفوذها الاقتصادي والسياسي في القارة الإفريقية.

وأضاف الدكتور بخيت في تصريحات خاصة لـ «وادي النيل»،" الصين حققت تقدماً كبيراً في استثماراتها بالبنية التحتية في إفريقيا من خلال مبادرة الحزام والطريق، وهو ما يساهم في تحسين البنية التحتية الاقتصادية بالقارة. القمة الحالية من المتوقع أن تعزز هذه الاستثمارات وتفتح آفاقاً جديدة للنمو والتنمية". 

وأشار إلى أن "تعزيز شراكات الصين مع الدول الإفريقية يتيح لها تأمين وصولها إلى مصادر الطاقة والمعادن الضرورية، مما يساعدها في تحقيق أهدافها الاقتصادية والتجارية العالمية".

 ومع ذلك، حذر الدكتور بخيت من أن "هناك تحديات كبيرة تواجه العلاقات الصينية-الإفريقية، مثل أزمة الديون والتحديات المالية التي تعاني منها بعض الدول الإفريقية، بالإضافة إلى مشاكل تنفيذ بعض المشروعات واتهمات بالاستغلال والفساد."

وفيما يخص ردود الفعل الدولية، أضاف: "تراقب الولايات المتحدة وأوروبا عن كثب تطورات القمة، حيث تسعى كل من واشنطن والاتحاد الأوروبي إلى تعزيز علاقاتهما مع الدول الإفريقية وتقديم بدائل تتسم بالشفافية والتنمية المستدامة."

وختم الدكتور بخيت تصريحاته قائلاً: "ستشكل قمة الصين-إفريقيا 2024 منصة هامة لمناقشة سبل تعزيز التعاون وتحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا، ويجب على جميع الأطراف المعنية العمل بشكل جاد لضمان تحقيق نتائج إيجابية تساهم في الاستقرار والنمو بالقارة".