قضايا ثقافية:ثقافة التسامح التعايش
بقلم: محمد الامين ابوزيد
خلق الله البشر مختلفين فى طباعهم ومعتقداتهم وسلوكهم وعاداتهم وقيمهم ولكنهم متساوون فى القيمة الانسانية والكرامة والحرية.
تعنى ثقافة التسامح الاقرار بان البشر المختلفين فى لغاتهم وسلوكهم وقيمهم لهم الحق فى العيش بسلام.ويكبيديا..
وهو حق الآخرين فى التمتع بحقوق الإنسان وحرياته المعترف بها،وتعنى أيضاً حسن التعايش مع الاخر وان كان مختلفا فى الفكر والانتماء،يسمح بتعايش الرؤي والاتجاهات بأمن وسلام،دون فرض الاراء على الغير.
من اساليب نشر ثقافة التسامح والتعايش فى المجتمعات:
-احترام حياة وكرامة كل كائن انسانى بدون تمييز.
-رفض العنف بكل أشكاله.
-الدفاع عن حرية التعبير والتنوع الثقافى.
-عدم الاستبداد بالراى.
-تعزيز التواصل بين شرائح المجتمع.
تعتبر ثقافة التسامح والتعايش من اهم المطالب الانسانية خاصة في المجتمعات ذات التنوع الثقافي حيث تضمن للمجتمع التقدم والنمو فى ظل التعددية الثقافية.
ان ثقافة التسامح تحتوى على مجموعة من القيم التى ينبغى ان تتجذر بالوعى والتربية والتنشئة وهى التعايش والتقبل والاحترام المتبادل،بديلا لقيم الرفض والاستعلاء والكراهية.
انها مهمة يجب ان تتطلع بها كل قطاعات المجتمع،المجتمع الذى يتقبل افراده بعضهم بعضا وتتعايش عناصره بتبنى ثقافة الاحترام والمساواة والعدل والتسامح مدعاة للاستقرار وجودة الحياة.
التسامح منهج عمل ينبغى ان يسود الحياة بمختلف جوانبها فهو:
سياسيا:احترام اراء الاخرين فكريا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا ودينيا...الخ وهو نهج مبدأ الديمقراطية.
فكريا:عدم التعصب للافكار وتبنى نهج المحاورة والتخاطب مع الاخر.
دينيا:التعايش بين الاديان وحرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية.
اجتماعيا:رفض القبلية والعنصرية وخطاب الكراهية والدعوة للقيم السمحة التى توحد النسيج الاجتماعى.
ان سيادة ثقافة التسامح والتعايش تسهم فى تخفيف حدة التوترات والصراعات الاجتماعية والسياسية وتعزز روح التعاون وتعلى قيم الانتماء الوطنى،وتبنى قدرات التواصل الفعال والاستماع للآخر وتنمية الافكار البناءة التى تبنى المجتمعات الحديثة.
ان الحرب تضع مجتمعنا امام تحدى وقفها وبناء الوحدة الوطنية بالتوافق على مشروع وطنى دستورى وامام اعلاء قيم ثقافة التسامح والتعايش والعدالة والحرية والسلام والمساواة،فى مواجهة خطاب التقسيم والاحتراب والكراهية.