السودان يحذر في مجلس الأمن من مخاطر استمرار فتح معبر «أدري» الحدودي على أمنه واستقراره
نيويورك: وادي النيل
حذر مندوب السودان في مجلس الأمن، السفير الحارث إدريس، من التداعيات الأمنية الخطيرة لفتح معبر "أدري" الحدودي، مشيراً إلى تجاوزات رُصدت على مدار الشهور الماضية منذ فتحه بناءً على طلب دولي ورغبة أمريكية.
وكانت السلطات السودانية قد وافقت في أغسطس الماضي على فتح المعبر لمدة ثلاثة أشهر لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور، لتجدد بعدها الموافقة في أكتوبر الماضي بطلب من الولايات المتحدة ضمن جهودها لدعم عمليات الإغاثة.
وأعرب السفير إدريس، خلال جلسة مجلس الأمن التي عُقدت لمناقشة مشروع بريطاني يهدف لتبني آلية لحماية المدنيين في السودان، عن قلقه العميق إزاء استمرار فتح المعبر، مؤكدًا أن السودان التزم بالتعاون مع المجلس في هذا الشأن رغم المخاطر التي تهدد أمنه القومي.
وكشف السفير عن رصد عدد من التجاوزات خلال الفترة من سبتمبر إلى أكتوبر، حيث تم توثيق دخول 151 شاحنة من معبر "أدري" باتجاه مدينة الجنينة تحت حراسة قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن بعضها كان يحمل أسلحة متطورة ومضادات طيران ومدافع ثقيلة، فيما حملت شاحنات أخرى شعارات الأمم المتحدة دون مراقبة واضحة.
كما انتقد السفير غياب الرقابة الدولية على الشاحنات العابرة، مؤكدًا أن ذلك ساهم في تحويل مسارات بعض الشاحنات من مدينة "فرشن" التشادية إلى الطينة والجنينة في السودان، حيث تضمنت حمولة هذه الشاحنات مرتزقة وأسلحة ثقيلة قادمة من دول أفريقيا الوسطى وغرب أفريقيا.
ودعا إدريس مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف حازم يضمن مراقبة آلية لعمليات نقل الإمدادات على الحدود، مع ضرورة تعزيز إجراءات الأمان لتحقيق الاستقرار في مناطق النزاع
السودانية.