سياسي سوداني لـ«وادي النيل»: أحداث الهلالية تجسد معاناة إنسانية تتطلب تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي
صرح الدكتور كمال دفع الله بخيت، المحلل السياسي السوداني، لـ«وادي النيل» بأن الوضع المأساوي الذي تشهده مدينة الهلالية في السودان يعبر عن معاناة إنسانية صارخة، حيث تعرضت المدينة منذ التاسع والعشرين من أكتوبر لهجمات وحشية غير مسبوقة من مليشيا الدعم السريع، أسفرت عن مقتل العشرات من الأبرياء، سواءً بإطلاق النار المباشر أو نتيجة الحصار الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الصحية والتسمم الغذائي.
وأكد الدكتور بخيت أن قائمة الشهداء في الهلالية ليست مجرد أرقام، بل هي قصص إنسانية تجسد الآلام والآمال المفقودة، مشيرًا إلى أن ما يحدث في الهلالية هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وجرائم تستوجب إدانة قوية وتحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي.
وأضاف بخيت: "إن أبناء الهلالية يوجهون نداءً عاجلًا إلى الضمير العالمي ليتحرك بسرعة، ليس فقط لإدانة هذه الجرائم، بل للتحقيق في ملابساتها وضمان محاسبة المسؤولين عنها. إن أي تساهل من المجتمع الدولي قد يؤدي إلى تكرار مثل هذه الجرائم الوحشية، ولا يجب للعالم أن يقف صامتًا أمام هذه الانتهاكات".
وشدد الدكتور بخيت على ضرورة التحرك الفوري لدعم ضحايا الهلالية والتضامن مع قضيتهم، مطالبًا بوقف دائرة العنف المستمرة في السودان، وأكد على أن "الأسماء التي سقطت لن تُنسى، وأن تحقيق العدالة للضحايا هو واجب إنساني ومسؤولية يجب أن يتحملها المجتمع الدولي بالكامل".
وفي ختام تصريحاته، دعا بخيت المجتمع الدولي إلى عدم التراخي في هذه القضية الملحة، والعمل الجاد لإعادة الحقوق إلى الأهالي المتضررين في الهلالية، قائلاً: "لن نستسلم حتى تتحقق العدالة وينعم أبناء الهلالية بالأمان الذي ي
ستحقونه".