الأمم المتحدة: تصاعد العنف في السودان يفاقم الأزمة الإنسانية ويهدد حياة الآلاف
نيويورك: وادي النيل
حذرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني في السودان نتيجة تصاعد العنف المسلح، مما يعرض حياة عشرات الآلاف للخطر ويدفع بالمزيد من النازحين نحو ظروف معيشية صعبة.
وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، نزح أكثر من 343 ألف شخص من ولاية الجزيرة، جنوب العاصمة الخرطوم، خلال أقل من شهر، في ظل اشتداد الاشتباكات المسلحة واستمرار حالة انعدام الأمن. وأغلب هؤلاء النازحين فروا إلى ولايتي القضارف وكسلا المجاورتين، حيث تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون على تقديم المساعدات الطارئة.
مساعدات إنسانية للمجتمعات المتضررة
تشمل المساعدات المقدمة الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والخدمات النفسية والاجتماعية، إلى جانب المياه والصرف الصحي ودعم النظافة. ومع ذلك، تواجه الفرق الإنسانية تحديات كبيرة في تلبية الاحتياجات المتزايدة مع استمرار تدفق النازحين.
رحلة قاسية ومعاناة متزايدة
أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أن العديد من النازحين اضطروا للسير لأيام طويلة للوصول إلى القضارف وكسلا، حاملين فقط ملابسهم. ويقيم هؤلاء الآن في أماكن مفتوحة دون أدنى مقومات الحياة، بينهم نساء وأطفال وشيوخ يعانون من أوضاع صحية ونفسية متدهورة.
تحذير أممي من تصاعد الأزمة
أكدت الأمم المتحدة أن استمرار العنف في ولاية الجزيرة سيؤدي إلى تعميق الأزمة الإنسانية، مشددة على الحاجة الملحة لتوفير الدعم الدولي للسودان.