الصحة العالمية: لدغات الثعابين تودي بحياة 138 ألف شخص سنويًا وتسبب إعاقة دائمة لـ400 ألف آخرين
متابعات: وادي النيل
أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان حديث أن لدغات الثعابين تُعتبر تهديدًا كبيرًا للصحة العامة على مستوى العالم، حيث يُقدر أن شخصًا يتعرض للدغة ثعبان كل 10 ثوان. وتشير التقديرات إلى أن هذه اللدغات تؤدي إلى وفاة ما بين 81,000 و138,000 شخص سنويًا، بالإضافة إلى إحداث إعاقات دائمة لنحو 400,000 شخص.
وأكدت المنظمة أن لدغات الثعابين تشكل تحديًا صحيًا كبيرًا، خصوصًا في المناطق الريفية والأقاليم المتضررة من الأزمات مثل إقليم شرق المتوسط. وأشارت إلى أن هذه اللدغات غالبًا ما تؤثر بشكل غير متناسب على الفئات الضعيفة مثل الأطفال وسكان المناطق النائية.
ولتخفيف حدة هذه المشكلة، أوصت المنظمة بضرورة تحسين التثقيف والتوعية في المجتمعات المعرضة لخطر لدغات الثعابين، بالإضافة إلى تدريب العاملين الصحيين على كيفية التعامل مع حالات التسمم الناتجة عنها. كما شددت على أهمية توافر مضادات السموم المناسبة في المرافق الصحية القريبة من المناطق المعرضة لهذا الخطر، على أن تكون المسافة إلى هذه المرافق لا تتجاوز 4 إلى 6 ساعات.
وحذرت المنظمة من أن قتل الثعابين ليس حلًا ناجعًا، نظرًا لدورها الحيوي في النظام البيئي، خاصة في مكافحة الآفات التي تؤثر على الزراعة والأمن الغذائي. وأكدت أن الثعابين تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على التوازن البيئي.
كما سلطت المنظمة الضوء على نقص البيانات الموثوقة حول لدغات الثعابين، خاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وأشارت إلى أن البيانات المتاحة في إقليم شرق المتوسط أضعف مما هو متوفر في أجزاء أخرى من العالم. وأكدت الحاجة الماسة إلى جمع بيانات دقيقة لتوجيه الجهود المستهدفة وتحسين استجابة النظام الصحي لهذه المشكلة.
في الختام، دعت منظمة الصحة العالمية إلى تعزيز جهود الترصد والتوعية لمكافحة لدغات الثعابين والحد من آثارها القاتلة، من خلال التعاون مع البلدان المتضررة لتحسين سبل الوقاية والعلاج، والحد من الإصابات والإعاقات الناجمة عن هذه المشكلة.