نقابة الصحفيين السودانيين تدين حملات التحريض ضد الصحفيين وتدعو لحمايتهم

نقابة الصحفيين السودانيين تدين حملات التحريض ضد الصحفيين وتدعو لحمايتهم
نقابة الصحفيين السودانيين - وادي النيل

متابعات: وادي النيل 

أعربت نقابة الصحفيين السودانيين عن إدانتها الشديدة لحملات التحريض التي تستهدف الصحفيين والصحفيات في السودان، والتي تصاعدت مؤخرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن آخر ضحايا هذه الحملات كانت الصحفية مها التلب، التي تواجه استهدافًا ممنهجًا في ظل أجواء من التوتر السياسي والاستقطاب الحاد.

وأوضحت النقابة، في بيان للرأي العام، أن هذه الحملة تأتي في سياق تصاعد خطاب الكراهية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة الصحفيين ويفتح الباب أمام أعمال انتقامية محتملة. كما أكدت أن الاستهداف لا يقتصر على مها التلب، بل سبق أن طالت حملات مشابهة الصحفيات لينا يعقوب، زمزم خاطر، وسارة تاج السر، والصحفي معمر إبراهيم، مما يعكس محاولات متكررة لإسكات الأصوات الحرة وترهيب العاملين في المجال الإعلامي.

ودعت النقابة جميع الجهات المدافعة عن حرية الصحافة، والمنظمات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها لجنة حماية الصحفيين، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن وسلامة الصحفيين السودانيين، معتبرةً أن هذه الحملات التحريضية تمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين في أوقات النزاعات.

كما حمّلت النقابة السلطات السودانية المسؤولية الكاملة عن أي تهديدات أو انتهاكات قد يتعرض لها الصحفيون نتيجة لهذا التحريض، مؤكدة أنها وثّقت خلال العام الماضي 110 انتهاكات ضد الصحفيين، فيما بلغ إجمالي الانتهاكات المسجلة منذ اندلاع النزاع في السودان 509 حالات، من بينها 71 حالة تهديد، 27 منها استهدفت صحفيات.

وأشادت النقابة بروح التضامن التي أبدتها الأوساط الصحفية في مواجهة هذه التهديدات، مؤكدة أن تماسك الصحفيين وتمسكهم بقيم المهنة هو الضمانة الحقيقية لاستمرار الصحافة الحرة. كما شددت على التزامها الثابت بالدفاع عن حرية الصحافة وحماية الصحفيين، مشيرةً إلى أن استمرار هذه الحملات التحريضية لا يهدد فقط سلامة الصحفيين، بل يقوض أيضًا الحق في الحصول على المعلومات ويكرّس مناخ الإفلات من العقاب.