السيسي يبحث مع نائب رئيس وزراء إيطاليا تعزيز الشراكة والتنسيق حول قضايا المنطقة

القاهرة – وادي النيل

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، السيد أنطونيو تاياني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، بحضور وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن الوزير الإيطالي نقل للرئيس السيسي تحيات رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، وتأكيدها على حرص الحكومة الإيطالية على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، وهو ما قابله الرئيس السيسي بالتأكيد على اعتزاز القاهرة بالعلاقات الوثيقة التي تربطها بروما، وعمق الروابط التاريخية بين الشعبين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل توسيع التعاون الثنائي، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فضلاً عن بحث فرص الشراكة في مجالات الطاقة، والأمن الغذائي، والزراعة، والثروة الحيوانية، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التنمية المستدامة في البلدين.

كما ناقش الجانبان جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث أشاد الوزير الإيطالي بنجاح مصر في وقف انطلاق أي قوارب للهجرة غير النظامية من سواحلها منذ عام 2016، واستضافتها لحوالي 9.5 مليون أجنبي تأثروا بأزمات إقليمية، مؤكداً دعم بلاده لتوجهات مصر في إدارة ملف الهجرة وتطوير مسارات للهجرة النظامية.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت برفض تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، مؤكداً أن الحل العادل والدائم يتمثل في الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وفق مبدأ حل الدولتين. كما استعرض سيادته جهود مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للقطاع.

وأعرب الوزير الإيطالي عن تقدير بلاده العميق لدور مصر المحوري في التهدئة بالمنطقة، ودعمها الكامل لخطة إعادة إعمار غزة التي طرحتها القاهرة وحظيت بتأييد عربي وإسلامي واسع.

كما تطرّق اللقاء إلى عدد من الملفات الإقليمية، من بينها الأوضاع في ليبيا وسوريا والسودان، وأمن الملاحة في مضيق باب المندب، وتطورات الملف النووي الإيراني، حيث أكد الجانبان على أهمية الحلول السلمية والتنسيق المشترك لضمان استقرار المنطقة والحفاظ على سيادة ووحدة الدول المتأثرة بالأزمات.

واختتم اللقاء بالتأكيد على حرص الجانبين على استمرار التشاور السياسي وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المشتركة.