زلزال قوي يضرب إسطنبول.. مخاوف من تكرار سيناريو 1999

متابعات: وادي النيل
ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.2 درجة على مقياس ريختر، صباح اليوم الخميس، منطقة بحر مرمرة قبالة السواحل الجنوبية الغربية لإسطنبول، ما أثار حالة من القلق بين المواطنين والمراقبين خشية تكرار سيناريو الزلزال المدمر الذي هز المنطقة عام 1999.
من جانبه وقع الزلزال في تمام الساعة 11:49 صباحًا بتوقيت القاهرة (5:44 صباحًا بتوقيت غرينتش)، على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، وعلى بُعد نحو 70 كيلومترًا جنوب غرب مدينة إسطنبول.
ويقع مركز الزلزال على فالق شمال الأناضول النشط، وهو نفس الفالق الجيولوجي الذي شهد زلزال مرمرة الكارثي في 17 أغسطس 1999، والذي أودى بحياة أكثر من 17 ألف شخص.
ورصدت مراكز الرصد الزلزالي عددًا من الهزات الارتدادية عقب الزلزال الرئيسي، حيث سُجلت ثلاث هزات بقوة 5 درجات، وسبع هزات أخرى تراوحت شدتها بين 4 و5 درجات، إلى جانب عشرات الهزات الأضعف التي لم تتجاوز قوتها 4 درجات.
ويأتي هذا الزلزال في سياق نشاط زلزالي متواصل تشهده تركيا، إذ لا تزال البلاد تسجل توابع متكررة لزلزال السادس من فبراير 2023، الذي راح ضحيته أكثر من 50 ألف قتيل، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ الجمهورية التركية.
وتقع تركيا عند نقطة التقاء الصفائح التكتونية الكبرى، ما يجعلها من أكثر الدول عرضة للنشاط الزلزالي في العالم. ويبعد مركز الزلزال الجديد نحو 1000 كيلومتر عن مدينة الإسكندرية المصرية.
حتى لحظة إعداد التقرير، لم تصدر السلطات التركية تقارير رسمية عن وقوع خسائر بشرية أو مادية، غير أن المخاوف لا تزال قائمة من احتمال أن يكون هذا الزلزال مقدمة لهزة أرضية أقوى، كما حدث قبيل كارثة 1999.