ثائر أبو عطيوي يكشف لـ "وادي النيل": إيران سترد على اغتيال هنية بشكل محدود

ثائر أبو عطيوي يكشف لـ "وادي النيل": إيران سترد على اغتيال هنية بشكل محدود
إسماعيل هنية

خاص- وادي النيل 

قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن التوقعات للفترة المقبلة بعد اغتيال القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تتحدد بناءً على الأوضاع الميدانية، خصوصًا على الجبهة الشمالية اللبنانية، التساؤل هنا هو: هل ستشهد هذه الجبهة تصعيدًا واشتباكات متزايدة، أم ستتجه نحو التهدئة؟ هذا التصعيد قد يؤدي إلى مواجهة مفتوحة بين حزب الله وإسرائيل، قد تستمر لفترة طويلة.

أضاف أبو عطيوي في تصريحات خاصة لـ "وادي النيل"، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس على الأراضي الإيرانية، فمن المحتمل أن يكون الرد الإيراني محددًا وضمن هدف وتوقيت معين، دون أن يأخذ طابع التصعيد الشامل. الرد الإيراني سيكون على الأرجح فعلاً يتبعه رد فعل، وليس تصعيدًا كبيرًا.

أكمل، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد اكتفت بالتصعيد من خلال تنفيذ عمليات الاغتيال هذه، وهي الآن في انتظار رد الفعل من الطرف الآخر، السؤال المطروح هنا هو: هل سيرد الطرف الآخر؟؛ وهل سيكون الرد تصعيدًا يؤدي إلى فتح جبهة مواجهة وحرب إقليمية؟.

أشار إلى أن الدول العربية تُدين حادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، ولا ترغب في استمرار الحرب والتصعيد بين إسرائيل وحزب الله على الجبهة الشمالية اللبنانية. كذلك، الدول العالمية التي تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ولبنان وإيران، لا ترغب في رؤية التصعيد والاشتباك. العالم كله يتطلع إلى إنجاز صفقة تبادل عبر المفاوضات تؤدي إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب بشكل دائم ونهائي.

اختتم مدير مركز العرب، أن الأيام القادمة والواقع الميداني على الأرض سيحددان ما إذا كانت الأمور ستتجه نحو التصعيد واستمرار المواجهة على الجبهة الشمالية اللبنانية، أم ستكون هناك تهدئة، كما أن الرد الإيراني المحتمل على اغتيال إسماعيل هنية قد يؤثر بشكل كبير على مجريات الأمور. في حال التصعيد، قد تؤثر هذه الأحداث على سير مفاوضات صفقة التبادل، وربما تعرقلها لفترة، مما يؤدي إلى استمرار الحرب على قطاع غزة لفترة أطول بسبب تعطل المفاوضات وتوقف جهود الوسطاء.