المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات تدين انتهاكات «الدعم السريع» في أم كدادة وتواسي أسر الضحايا
متابعات – وادي النيل
أصدرت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات بياناً شديد اللهجة، أدانت فيه بأغلظ العبارات ما وصفته بالانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة أم كدادة والمناطق المحيطة بها، خلال الأيام الماضية، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، إلى جانب مفقودين لا يزال مصيرهم مجهولاً.
وأوضحت المجموعة في بيانها أن قوات الدعم السريع وجهت تهديدات مباشرة لسكان أم كدادة وطالبتهم بإخلاء المدينة خلال 24 ساعة، تحت ذريعة "محاربة الفلول"، ثم قامت بتطويق المدينة وشن هجوم وصفته بـ"الوحشي"، أوقع عشرات القتلى والإصابات التي لا تزال عملية حصرها جارية.
وأضاف البيان أن الضحايا شملوا مرضى وجرحى داخل المستشفى المحلي، ما يعكس نمطاً ممنهجاً من التعدي على المدنيين والمنشآت الصحية، وسط حالة من الرعب والترويع دفعت العديد من السكان إلى الفرار نحو الجبال والأودية في ظروف إنسانية قاسية.
وانتقدت المجموعة ما وصفته بـ"الحرب العبثية" التي يقودها طرفا الصراع – في إشارة إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع – واللذين كانا حليفين سابقين، قبل أن يتحولا إلى خصمين يتنازعان السلطة، ويجران البلاد إلى حافة الحرب الأهلية، بتغذية من تجار الأزمات والمصالح الضيقة، بحسب تعبير البيان.
وفي سياق متصل، أعربت المجموعة عن مواساتها العميقة لأسر الشهداء والمصابين، موجهة تعازيها الحارة لأسرة الشهيد الدكتور نور الدين آدم عبد الشافع، الذي استُشهد أثناء قيامه بواجبه الإنساني في معالجة الجرحى والمصابين، مقدمة تعازيها لأسرتي آل آدم عبد الشافع وآل المقدوم محمد الفضل آدم رجال.
وختم البيان بالدعاء بأن يتقبل الله الشهداء في عليين، وأن يرفع عن البلاد هذه الحرب المدمرة، مؤكدة على أهمية وقف القتال والعودة إلى مسار الحلول السلمية العادلة.
