مصر والبرازيل تدشنان شراكة استراتيجية شاملة لتعزيز التعاون الثنائي
ريو دي جانيرو - وادي النيل
أعلنت جمهورية مصر العربية وجمهورية البرازيل الاتحادية، خلال لقاء قمة جمع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، عن تدشين شراكة استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. جاء الإعلان في إطار الاحتفال بمرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي تتميز بأواصر صداقة عميقة وتاريخ طويل من التعاون المثمر.
محاور الشراكة الاستراتيجية
تقوم الشراكة الجديدة على سبعة محاور رئيسية:
1. الالتزام بالقانون الدولي: تعزيز التعاون استنادًا إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الدولية.
2. تطوير العلاقات الدبلوماسية: تكثيف الحوار والتفاهم عبر تبادل الزيارات والاجتماعات رفيعة المستوى.
3. تحقيق التنمية المستدامة: التركيز على الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للبلدين بما يحقق المنفعة المتبادلة.
4. التعاون الإقليمي والدولي: تعزيز التنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والإصلاحات الدولية، بما في ذلك هيكلة مجلس الأمن.
5. إصلاح النظام العالمي: الدعوة لجعل المؤسسات الدولية أكثر تمثيلاً وعدالة.
6. التعاون متعدد المجالات: توسيع التعاون في السياسة، الاقتصاد، الأمن، البيئة، الزراعة، التعليم، والثقافة.
7. وضع خطة عمل مشتركة: تحديد مبادرات لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية بمرونة تعكس تطور العلاقات الثنائية.
أهداف مشتركة ودعم للتنمية العالمية
أكد الرئيسان خلال البيان المشترك على أهمية العمل سويًا لتعزيز السلام العالمي وتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على مكافحة الفقر والجوع وعدم المساواة. كما شددا على أهمية دعم التكامل الإقليمي بين دول الجنوب العالمي ودفع التعاون الاقتصادي والتجاري.
البريكس كمنصة مشتركة
جاء الإعلان أيضًا في سياق انضمام مصر إلى مجموعة البريكس، التي تُعتبر منصة لتعزيز التعاون بين الاقتصادات الصاعدة. وأكد البيان التزام البلدين بروح الاحترام المتبادل التي تُميز التجمع.
الخطوة التالية
اتفق الطرفان على إعداد خطة عمل لتفعيل الشراكة الاستراتيجية ومتابعة تنفيذها، مع التأكيد على تحديثها دوريًا بما يتناسب مع تطورات العلاقات الثنائية.
خاتمة البيان
يُعتبر هذا الإعلان نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، مما يمهد الطريق لتعميق التعاون وتوسيع آفاق الشراكة بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز مكانة البلدين في الساحة الدولية.