الدكتور عباس شراقي: إثيوبيا تواجه تحديات تصريف المياه مع بداية موسم الأمطار

متابعات: وادي النيل
في ظل بدء موسم الأمطار الخفيفة على حوض النيل الأزرق، تواجه إثيوبيا تحديات جديدة في إدارة مياه سد النهضة، وسط تأخر في فتح بوابات المفيض ومحاولات تشغيل التوربينات لتعظيم الاستفادة من المخزون المائي، بحسب تصريحات الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة.
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن بدء هطول الأمطار الخفيفة على حوض النيل الأزرق، مما أدى إلى ارتفاع الإيراد اليومي عند سد النهضة إلى أكثر من 20 مليون متر مكعب، مقارنة بـ12 مليون متر مكعب في أبريل الماضي، مشيراً إلى أن التوقعات الأولية تشير إلى أن معدل هطول الأمطار سيكون حول المتوسط أو أعلى قليلاً هذا العام.
وأوضح شراقي أن إثيوبيا تسعى جاهدة لتركيب وتشغيل التوربينات للاستفادة من مياه بحيرة السد، عبر تصريف أكبر كمية ممكنة من خلال أنفاق التوربينات بدلاً من فتح بوابات المفيض دون تحقيق استفادة مباشرة، إلا أن صور الأقمار الصناعية أظهرت انخفاضاً طفيفاً في منسوب البحيرة بمقدار متر واحد فقط من 638 متراً إلى 637 متراً، بما يعادل سحب نحو 2 مليار متر مكعب من المياه، ليصل إجمالي التخزين حالياً إلى نحو 58 مليار متر مكعب.
وأشار إلى أن هذا الانخفاض الضعيف يرجع إلى عدم تشغيل التوربينات بكفاءة خلال الأشهر الماضية، مؤكداً أن هناك فرصة محدودة لتفريغ المياه تدريجياً قبل بدء موسم الأمطار الغزيرة في يوليو المقبل، إذا لم تتمكن إثيوبيا من تشغيل التوربينات بكامل طاقتها خلال الأيام المقبلة.
واختتم شراقي تصريحه محذراً من أن استمرار تأخر تشغيل التوربينات وفتح بوابات المفيض قد يؤدي إلى ضغوط مائية متزايدة مع تزايد الأمطار، مما يضع إثيوبيا أمام تحديات فنية ولوجستية مع اقتراب ذروة موسم الأمطار.