تفجير انتحاري يستهدف مركز تجنيد في مقديشو وحركة الشباب تعلن مسؤوليتها

مقديشو- عبدالسلام حاج أحمد 

أسفر تفجير انتحاري استهدف مركزًا لتجنيد المجندين الجدد في العاصمة الصومالية مقديشو، صباح اليوم الأحد، عن مقتل 18 شخصًا على الأقل وإصابة نحو 35 آخرين، في هجوم دموي تبنته حركة الشباب المتشددة.

وبحسب مصادر أمنية تحدثت إلى "وادي النيل"، وقع الانفجار داخل معسكر "دمايو" في مديرية هودن، حيث فجّر انتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا نفسه وسط حشد من الشبان المتقدمين للالتحاق بالقوات المسلحة الصومالية، في إطار برنامج تدريبي مقرر تنفيذه في تركيا.

وأكدت المصادر أن المهاجم نجح في اختراق الإجراءات الأمنية والوصول إلى موقع التسجيل، قبل أن يُفجّر نفسه وسط الحشود، ما أسفر عن عدد كبير من الضحايا، في أحد أكثر الهجمات دموية التي تضرب مقديشو منذ بداية العام الجاري.

ويُعد معسكر "دمايو" من أبرز مراكز التدريب التابعة للحكومة الفيدرالية، ويخضع لإجراءات أمنية مشددة، إلا أنه كان هدفًا لهجمات سابقة من قبل الجماعات المسلحة، وعلى رأسها حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وجاء هذا الهجوم بعد إعلان الحكومة الفيدرالية الصومالية عن خطة لتوسيع قدرات الجيش الوطني وتعزيز التعاون الأمني مع تركيا وعدد من الشركاء الدوليين، ضمن استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب.

من جانبها، أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، وزعمت في بيان لها مقتل 30 جنديًا وإصابة أكثر من 50 آخرين، وهي أرقام نفتها الحكومة الفيدرالية، مؤكدة أن "البيانات التي تنشرها الحركة غير دقيقة ومبالغ فيها".

وتشهد الصومال في الأشهر الأخيرة تصاعدًا في وتيرة هجمات حركة الشباب، التي تستهدف مراكز عسكرية ومدنية في محاولة لعرقلة جهود الحكومة لبسط الأمن والاستقرار في البلاد.