رئيس الوزراء الصومالي يزور لاسعانود وسط توتر مع «أرض الصومال»ويعلن اعتراف الحكومة بولاية خاتومو

رئيس الوزراء الصومالي يزور لاسعانود وسط توتر مع «أرض الصومال»ويعلن اعتراف الحكومة بولاية خاتومو
رئيس وزراء الصومال حمزة عبدي بري- وادي النيل

لاسعانود: عبدالسلام حاج أحمد 

وصل رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، اليوم السبت، إلى مدينة لاسعانود، عاصمة إقليم سول شمالي البلاد، في زيارة تاريخية تعتبر الأولى من نوعها لمسؤول فيدرالي رفيع منذ عام 1989.

وتأتي هذه الزيارة في ظل توتر سياسي وأمني مع سلطات "أرض الصومال"، التي كانت تدير المدينة حتى اندلاع اشتباكات عنيفة قبل عامين، بين قواتها ومقاتلين عشائريين محليين، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص، معظمهم من المدنيين. وأسفرت المعارك آنذاك عن طرد قوات "أرض الصومال" من المدينة، وإعلان إدارة محلية جديدة عبّر سكانها عن رغبتهم في الانضمام إلى الحكومة الفيدرالية في مقديشو.

ورفضت "أرض الصومال" بشدة زيارة رئيس الوزراء، وهددت بعض قياداتها بإسقاط طائرته، معتبرة الخطوة تحديًا لسيادتها، في وقت تُعد فيه لاسعانود مدينة محورية في ملف وحدة الأراضي الصومالية، منذ انهيار الدولة المركزية في 1991.

ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء الصومالي خلال زيارته اعتراف الحكومة رسميًا بولاية خاتومو، التي لم تكن تحظى باعتراف فيدرالي سابق، ما يعد تحولًا مهمًا في مسار النزاع بالمنطقة.

يُذكر أن لاسعانود لها رمزية سياسية في التاريخ الصومالي، حيث شهدت في عام 1961 اغتيال الرئيس الثاني للبلاد، عبد الرشيد علي شرماركي، في حادثة ما زالت تفاصيلها غامضة حتى اليوم.