بعد 8 أعوام.. ماذا فعل مستشار الأمن القومي الأمريكي في الصين؟
بكين: وادي النيل
شهدت بكين زيارة هامة لمستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، ليصبح بذلك أول مستشار للأمن القومي الأمريكي يزور الصين منذ ثمانية أعوام. تأتي هذه الزيارة وسط توترات متصاعدة بين واشنطن وبكين على خلفية قضايا متعلقة بالتجارة والأمن.
ووفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض، أجرى سوليفان "مناقشات صريحة وموضوعية وبناءة" مع المسؤولين الصينيين، مؤكداً أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، في ظل التوترات العسكرية المتزايدة التي أثارت مخاوف من حدوث صراع بين الصين وتايوان.
خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الصيني وانج يي ومسؤولين آخرين، أعرب سوليفان عن قلقه إزاء دعم الصين لصناعة الدفاع الروسية وتأثيره على الأمن الأوروبي وعبر الأطلسي. كما أشار إلى عزم الولايات المتحدة على الدفاع عن حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، معبراً عن مخاوفه من "الممارسات المزعزعة للاستقرار" التي تقوم بها الصين في بحر الصين الجنوبي.
من جانبه، أكد وانج يي على ضرورة استمرار الحوار الدبلوماسي رفيع المستوى بين الجانبين، مشيراً إلى تطلعات الصين إلى بث الاستقرار في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم، خاصة بعد اضطرابات شهدتها العلاقات خلال ولاية الرئيس جو بايدن.
وفي خطوة لتهدئة الأجواء، بحث الجانبان الإعداد لمحادثات جديدة بين رئيسي البلدين، في إطار جهود لإدارة العلاقات المتوترة بينهما. ورغم عدم تقديم تفاصيل حول كيفية التواصل المستقبلي، إلا أن هذه الزيارة تعد خطوة هامة في مسار تحسين العلاقات الصينية-الأمريكية.
ختاماً، دعا وانج يي الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان، وأعاد تأكيد أحقية الصين في بحر الصين الجنوبي، مطالباً واشنطن بعدم التغاضي عن "انتهاكات" الفلبين في المنطقة.