كمال بخيت لـ «وادي النيل»: أطراف خفية تستفيد من استمرار الحرب في السودان والحل يكمن في الحوار والسلام

كمال بخيت لـ «وادي النيل»:  أطراف خفية تستفيد من استمرار الحرب في السودان والحل يكمن في الحوار والسلام
الحرب في السودان

 خاص: وادي النيل 

قال المحلل السياسي السوداني الدكتور كمال دفع الله بخيت، بإن هناك أطرافًا خفية، داخلية وخارجية، قد تستفيد من استمرار الحرب في السودان، مما يستدعي التصدي لهذه الأجندات والعمل نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مضيفًا أن الصراع الحالي يشمل الجيش الوطني وقوات الدعم السريع كطرفين رئيسيين، حيث يُنظر إلى الجيش الوطني على أنه مؤسسة مهنية تمثل جميع الأطياف الاجتماعية في السودان، بينما تظهر قوات الدعم السريع كقوة شبه نظامية مسلحة ذات تكوين قبلي مدعومة من امتداداتها القبلية في دول الجوار السوداني بوسط وغرب إفريقيا.

وأضاف «بخيت» في تصريحات خاصة لـ «وادي النيل»، أن قوات الدعم السريع تورطت في ممارسة أنشطة مليشياوية وحشية، شملت القتل والنهب واحتلال منازل المدنيين بطرق لم يعهدها الشعب السوداني في تاريخه الحديث، مما جعلها في موضع غير مرحب به شعبيًا، وفي هذا السياق، يستمد الجيش السوداني وحكومته موقفهما المدعوم من الشعب الذي يعتبر أن ما نص عليه إعلان جدة هو حل ملائم لوقف الحرب، وخروج قوات الدعم السريع من الأعيان المدنية.

وفيما يتعلق بالتدخلات الإقليمية، أشار بخيت إلى الاتهامات المتداولة حول تدخل الإمارات لدعم قوات الدعم السريع، رغم نفيها، ودعم روسيا وإيران للجيش، لافتاً إلى أن هناك عوامل ثقافية وعسكرية تُعقد الصراع بشكل أكبر، ومن هنا، دعا الأطراف المعنية إلى البحث عن حلول سلمية لإنهاء الصراع وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد أن التخلص من العوامل التي تؤجج الصراع وتعزز الانقسامات يتطلب تعزيز الحوار بين الأطراف المتنازعة. ودعا القوى السياسية الداخلية والمجتمع الدولي إلى العمل معًا لدفع عمليات السلام والمصالحة قدمًا، معتبرًا أن تحقيق السلام في السودان ليس مجرد ضرورة إنسانية، بل هو أيضًا شرط أساسي للتنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي.

وختم المحلل السياسي السوداني حديثه بأن الموازنة بين العدالة والمصالحة وتعزيز قيم النزاهة وحقوق الإنسان يمكن أن تشكل أساسًا لبناء مستقبل أفضل للسودان، مشيرًا إلى أهمية ترسيخ ثقافة السلام والتسامح لتجاوز التحديات الراهنة وتحقيق الازدهار لكافة أبناء الشعب السوداني.