ما سبب مخاوف اثيوبيا من وجود قوات مصرية في الصومال؟
خاص: وادي النيل
قال الدكتور رامي زهدي، الخبير في الشؤون الإفريقية، إن إثيوبيا تُظهر قلقًا متزايدًا تجاه تواجد القوات المصرية ضمن بعثة حفظ السلام في الصومال.
ومع ذلك، يشير الدكتور زهدي في تصريحات خاصة لـ «وادي النيل» إلى أن هذه المخاوف قد تكون مرتبطة بطموحات إثيوبيا للهيمنة على منطقة القرن الإفريقي، فإثيوبيا تسعى لتعزيز نفوذها الإقليمي، وهو ما يتعارض مع وجود قوات مصرية قوية تلعب دورًا استراتيجيًا في حفظ السلام.
وأضاف الدكتور زهدي أن القوات المصرية دخلت الصومال بعد انتهاء مهمة قوات "أتميس"، وذلك في إطار اتفاقيات دفاع مشترك مع الصومال، بالإضافة إلى التزامات مصر تجاه الجامعة العربية باعتبارها والصومال دولتين عربيتين إفريقيتين.
وأشار إلى أن وجود القوات المصرية في الصومال له أهمية كبيرة، حيث يمكن أن يؤثر على التوازن في منطقة البحر الأحمر، خاصة مع وجود قوات أمريكية وتركية أيضًا في المنطقة، هذا التواجد يعقد خطط إثيوبيا لاحتكار ميناء على البحر الأحمر، ويحد من قدرتها على استخدام سد النهضة كأداة ضغط، مما يعزز موقف مصر في حالة تصاعد النزاع المائي إلى مستوى المواجهة العسكرية.
واختتم الخبير في الشؤون الإفريقية، أن القوات المصرية يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في التصدي للاختراقات الحدودية والأنشطة الإرهابية المدعومة من إثيوبيا، مما يساهم في تعزيز استقرار الصومال والأمن الإقليمي بشكل عام.