سياسي سوداني لـ«وادي النيل»: الفاشر تلفت أنظار العالم ولن يحكمها الدعم السريع

سياسي سوداني لـ«وادي النيل»: الفاشر تلفت أنظار العالم ولن يحكمها الدعم السريع
الفاشر

خاص: وادي النيل 

تشهد مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، معارك متصاعدة مع استمرار القوات المسلحة السودانية وحلفائها في الدفاع عن آخر معاقلهم في إقليم دارفور ضد هجمات المليشيات المتمردة التابعة لقوات الدعم السريع، التي تمكنت من السيطرة على أربع ولايات أخرى في الإقليم المتاخم لتشاد وليبيا ومصر. 

وفي بيان صدر أمس، طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن قوات الدعم السريع بوقف هجومها على الفاشر، داعياً إلى سحب القوات المتصارعة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة.

وأكد بايدن على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب، مشيراً إلى دعم الولايات المتحدة للشعب السوداني منذ بداية النزاع، وسعيها لتحقيق السلام ومحاسبة المسؤولين عن استمرار العنف.

من جانبه قال المحلل السياسي السوداني كمال إدريس، إن الأوضاع في مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، تزداد تعقيداً بسبب موقعها الاستراتيجي الهام، حيث تمثل آخر معاقل الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة في إقليم دارفور، بعد سيطرة المليشيات المتمردة على باقي الولايات المتاخمة لتشاد وليبيا ومصر.

وأضاف إدريس في تصريحات خاصة لـ «وادي النيل»، أن لعمليات العسكرية في تصاعد مستمر لإحكام القبضة على الفاشر، حيث يدافع الجيش وحلفاؤه عن المدينة بشراسة، فيما تحاول المليشيات المتمردة فرض حصار لإسقاطها المدنيون في المدينة يعانون من نقص حاد في الموارد، وأعداد كبيرة منهم نزحت إلى مناطق أخرى.

وأشار إدريس إلى أن "الضربات الجوية التي يقودها الجيش أدت إلى إضعاف قوات الدعم السريع، خاصة في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة، مما دفع ببعض العناصر للفرار غرباً".

 واختتم قائلاً: "المجتمع الدولي يتفق على أن الحل لا يكمن في القوة العسكرية، بل في التوصل إلى اتفاق سلمي، خاصة أن المدنيين في الفاشر يرفضون الخضوع لقوات الدعم السريع".