وزير الخارجية المصري يبدأ زيارته لواشنطن بلقاءات مكثفة مع أعضاء الكونجرس لبحث تعزيز التعاون الثنائي

وزير الخارجية المصري يبدأ زيارته لواشنطن بلقاءات مكثفة مع أعضاء الكونجرس لبحث تعزيز التعاون الثنائي
وزير الخارجية المصري و أعضاء الكونجرس

واشنطن: وادي النيل 

بدأ الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن بلقاءات مكثفة مع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، بهدف تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة. وشملت لقاءات الوزير السيناتور الديمقراطي "بن كاردن"، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والنائبة الديمقراطية "كاثرين كلارك"، محفز الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب، والسيناتور الجمهورية "سوزان كولينز"، زعيمة الأقلية بلجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ، وذلك يوم الخميس 19 سبتمبر.

وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن الوزير عبد العاطي ناقش خلال الاجتماعات مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدًا على خصوصية الشراكة الاستراتيجية المصرية-الأمريكية التي تمتد لعقود وتحقق المنفعة المتبادلة للطرفين. كما تناول إطلاق جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين في القاهرة. وفي السياق ذاته، أكد الوزير على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي، بما في ذلك زيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر، مشيرًا إلى التنسيق الجاري مع غرفة التجارة الأمريكية لتنظيم "منتدى مستقبل مصر الاقتصادي" العام المقبل في القاهرة، مما يعزز معدلات التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين.

وفيما يتعلق بالشأن الحقوقي، استعرض عبد العاطي الخطوات التي اتخذتها مصر لتعزيز حقوق الإنسان، بما في ذلك إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ومراجعة التشريعات القانونية. كما أشار إلى الإنجازات التي حققتها مصر في مجالات حقوق المرأة والحريات الدينية.

وتطرقت المحادثات أيضًا إلى الأزمات الإقليمية، حيث سلط الوزير الضوء على الأوضاع غير المستقرة في الدول الحدودية مع مصر وتأثيرها على الأمن والاقتصاد. كما شدد على موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية، مطالبًا بانسحاب إسرائيل من معبر رفح ومحور "فيلادلفيا" لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وفيما يخص السودان، أكد الوزير دعم مصر الكامل لمؤسسات الدولة السودانية، مشيرًا إلى أهمية تقديم المزيد من الدعم الإنساني للشعب السوداني. كما ناقشت اللقاءات ملفات أخرى هامة مثل الوضع في ليبيا وأمن الملاحة في البحر الأحمر.