سياسي سوداني لـ «وادي النيل»: خطاب قائد الدعم السريع يفتقد الدبلوماسية ويعكس تراجعاً عسكرياً وسياسياً
خاص: وادي النيل
قال المحلل السياسي السوداني أبوبكر عابدين، إن خطاب قائد قوات الدعم السريع الأخير كان خالياً من الدبلوماسية والمعايير السياسية والعسكرية المعروفة، مما يعكس اعترافاً ضمنياً بالخسائر العسكرية والسياسية التي تكبدتها قواته، موضحًا أن الخطاب لجأ إلى مبررات لدعم التراجع، منها اتهامات بتدخلات خارجية من مصر وإيران وروسيا وأوكرانيا، وهو ما رجح كفة الجيش السوداني في الصراع.
وأضاف عابدين أن قائد الدعم السريع حاول تبرير الانتهاكات التي ارتكبتها قواته من قتل ونهب واغتصاب، مدعياً أن مرتكبيها هم مجاميع من المجرمين الذين تم إطلاق سراحهم من السجون، دون تقديم أرقام أو دلائل تقارن حجم الانتهاكات بما ارتكبته قواته.
وتابع بالقول إن الثقة الشعبية بقوات الدعم السريع تراجعت بشكل كبير جراء هذه الأفعال.
وأشار عابدين إلى أن قائد الدعم السريع تراجع عن موقفه من الاتفاق الإطاري، مدعياً أنه حذر من تداعياته مسبقاً، كما حاول إلقاء اللوم في فض اعتصام القيادة العامة على عناصر محسوبة على النظام السابق بقيادة البرهان والكباشي، رغم أن الأدلة والفيديوهات أظهرت تورط عناصر الدعم السريع في تلك الأحداث.
وختم المحلل السياسي السوداني حديثه بالقول إن خطاب قائد الدعم السريع يعكس بوضوح أن ميزان الحرب بدأ يميل لصالح الجيش السوداني، المدعوم من حركة الإخوان المسلمين، وهو ما يضع الشارع السوداني في موقف صعب بين خيارين كلاهما مرّ: إما سيطرة قوات الدعم السريع بوحشيتها، أو عودة النظام السابق بدمويته وتصفية حساباته، كما حدث في منطقة الحلفايا. وأصبح المواطن السوداني، في ظل هذا الوضع المتأزم، يرجو رحمة الله وحدها.