دلياني: الاحتلال يحاول حجب الحقيقة والتغطية على فظائع آلته التدميرية الدموية بمنع الإعلاميين من دخول غزة
أعرب تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح على لسان المتحدث باسمه، عضو المجلس الثوري، ديمتري دلياني، عن دعمه لمطالب أكثر من 60 مؤسسة إعلامية ومنظمة مجتمع مدني تدين منع الاحتلال وصول الصحافيين بحرية إلى قطاع غزة منذ بدىء حرب الابادة في شهر تشرين اول الماضي، وتطالب بازالة جميع القيود المفروضة على الصحافة وعلى رأسها الدخول بلا عوائق اسرائيلية إلى القطاع المنكوب. ومن بين هذه المؤسسات الإعلامية: وكالة أسوشيتد برس، وكالة فرانس برس، بي بي سي، سي إن إن، ذا غارديان، نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، وجميعها تؤكد على أهمية الصحافة المستقلة في إظهار الحقيقة.
وقال دلياني: "إن رفض دولة الاحتلال إتاحة وصول الإعلاميين بحرية إلى غزة يهدف إلى استمرار حجب اكبر قدر ممكن من المعلومات حول فظائع الابادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال، وفي نفس الوقت فسح المجال لنشر الاخبار المضللة والمشوهة والمصممة اساساً لإخفاء الحقيقة"، واعتبر دلياني هذه السياسة الاسرائيلية "قمع لحرية الصحافة واعتداء على جوهر الحقيقة والعدالة."
واضاف المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ان التوغل الأخير في حي تل الهوى بمدينة غزة، وما تلاه من عثور على ما يقرب من مئة جثمان لشهداء مدنيين – معظمهم من النساء والأطفال –، وقصف أمس الإجرامي الكارثي في المواصي، حيث قصفت قوات الاحتلال بخمسة أطنان من المتفجرات ما يسمى بـ"المنطقة الآمنة"، مما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات المدنيين في محاولة مزعومة للنيل من قيادي في المقاومة، هي من الامثلة المؤلمة على الفظائع اليومية التي يعانيها شعبنا، والتي لا تلقى التغطية الإعلامية الدولية الكافية لاسباب عدة، من اهمها منع الاحتلال الاسرائيلي دخول الصحفيين الاجانب، والعمل بحرية، في غزة.
واشار دلياني إلى أن رفض الاحتلال وصول الإعلاميين الدوليين إلى غزة يفتح المجال للدعاية الإسرائيلية الكاذبة بالانتشار دون تحدٍ ومجابهة، ومع توفر موارد مالية وتقنية هائلة، استطاعت الحكومة الإسرائيلية احتكار السرد في وسائل الإعلام الغربية الرئيسية، مما يشوه الحقائق ويساهم في إفلات مجرمي الحرب الإسرائيليين من المحاسبة الدولية.