جنوب السودان يعزز بيئة الاستثمار بسياسة جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية
جوبا: وادي النيل
أعلن وزير الاستثمار في جنوب السودان، ضيو مطوك دينق، يوم الثلاثاء، أن سياسة الاستثمار الجديدة التي أطلقتها الحكومة ستسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وجذب المستثمرين من الداخل والخارج. جاء ذلك خلال تصريحاته للصحفيين عقب افتتاح ورشة التحقق من صحة سياسة الاستثمار في العاصمة جوبا.
وأوضح مطوك أن هذه السياسة تُعد الأولى من نوعها في البلاد، وأنها تهدف إلى تطوير قطاع الاستثمار الذي لم يُستغل بشكل كافٍ في السابق، مشيرًا إلى أن تدهور اقتصاد البلاد يرجع جزئيًا إلى عدم تطور القطاعات الاقتصادية الأخرى.
وأكد الوزير أن السياسة الجديدة ستضع إطارًا تنظيميًا شاملاً من شأنه تعزيز الثقة وجذب المستثمرين. وأضاف أن جنوب السودان يعتمد بشكل أساسي على قطاع النفط كمصدر وحيد للدخل، رغم تعدد الموارد التي يمكن أن تسهم في تنويع الاقتصاد. وقال: "العديد من القطاعات قادرة على دعم اقتصادنا، لكن لم تتطور بعد. ستساعد هذه السياسة في جذب المستثمرين عبر معالجة القضايا التي كانت تحول دون قدومهم إلى جنوب السودان."
وشهدت الورشة مشاركة مسؤولين حكوميين، وممثلين عن المجتمع المدني، وشركاء دوليين. وتهدف إلى التحقق من صحة السياسة وتوفير بيئة استثمارية مواتية.
من جانبه، أشار ليجاني سيني، كبير المستشارين الاقتصاديين لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى أن زيادة الاستثمارات ستسهم في خلق أسواق جديدة للقطاع الخاص، مضيفًا أن تعزيز بيئة الأعمال سيساعد على استعادة الثقة في الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وحذر سيني من أن عدم جذب الاستثمارات سيؤثر سلبًا على قطاع النفط وقد يحد من توسيع القدرة الإنتاجية للقطاعات الأخرى في المستقبل.
