الدكتور عباس شراقي: إثيوبيا أصبحت واحدة من أنشط المناطق الزلزالية في أفريقيا

الدكتور عباس شراقي: إثيوبيا أصبحت واحدة من أنشط المناطق الزلزالية في أفريقيا
إثيوبيا - وادي النيل

القاهرة: وادي النيل 

تُعد إثيوبيا من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في أفريقيا بسبب وجود الأخدود الأفريقي العظيم الذي يقسم البلاد ويُعد أكبر فالق على سطح اليابسة، مما يؤدي إلى وقوع زلازل متكررة، خاصة في منطقة مثلث عفار وعلى طول هذا الفالق. وفقًا للدكتور عباس شراقي، شهدت المنطقة المحيطة بسد النهضة ثلاث زلازل في نطاق 100 كم آخرها كان بقوة 4.4 درجة في 8 مايو 2023.

على مدى العقد الماضي (2014 - 2024)، سجلت إثيوبيا ومحيطها 112 زلزالًا بقوة 4 درجات أو أكثر. أما الزلازل التي تتراوح قوتها بين 1 وأقل من 3 درجات فتُعد بالمئات سنويًا، وهذه لا يُلتفت إليها عادة لأنها تحدث في معظم أنحاء العالم بانتظام.

وأضاف الدكتور شراقي أن النشاط الزلزالي في إثيوبيا شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال السنوات الثلاث الأخيرة. ورغم الحاجة إلى دراسات علمية مؤكدة لتحديد علاقة هذا النشاط بسد النهضة، إلا أن هناك ارتفاعًا في عدد الزلازل التي تزيد قوتها عن 4 درجات. من عام 2004 إلى 2021، كان متوسط عدد هذه الزلازل حوالي 6 سنويًا، بينما ارتفع إلى 12 في عام 2022 و38 في 2023، وحتى الآن تم تسجيل 23 زلزالًا خلال 2024. وخلال العشرين يومًا الأخيرة وحدها، ضربت البلاد 8 زلازل بقوة أكبر من 4 درجات، كان أقواها في الأول من أغسطس 2023 بقوة 5.6 درجة.

وأشار الدكتور شراقي إلى أن هذا النشاط الزلزالي المتزايد يؤدي إلى تشققات وفوالق في الصخور الإثيوبية، مما يسبب انهيارات صخرية، لا سيما مع الأمطار الغزيرة والانحدارات الأرضية الشديدة. كما أن السدود قد تؤدي إلى إنشاء نظام زلزالي خاص بها، وهو أمر يزيد من الخطورة في منطقة نشطة طبيعيًا مثل إثيوبيا.