خبير سوداني: نهب الآثار السودانية كارثة في ظل الفوضى والحرب
خاص: وادي النيل
أعرب المحلل السياسي السوداني أحمد محمود أحمد، في تصريحات خاصة لـ «وادي النيل» ، عن قلقه العميق إزاء المخاطر التي تهدد الآثار السودانية في ظل حالة الفوضى التي يشهدها السودان حاليًا، معتبرًا أن سرقة الآثار تمثل ضياعًا لإرث تاريخي وثروة لا تُقدّر بثمن.
وأكد أن ظاهرة نهب الآثار ليست جديدة، فهي منتشرة حتى في الدول المستقرة حيث تنشط عصابات متخصصة تعمل على تهريب الآثار بالتعاون مع شبكات خارجية.
وأشار أحمد إلى أن الوضع في السودان اليوم يزيد من احتمالية تعرض الآثار للنهب، خاصة في العاصمة القومية، حيث بات من الصعب تتبع الآثار المنهوبة أو معرفة مصيرها، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية. وذكر أن هناك تقارير تؤكد تعرض المتحف القومي ومتحف الخليفة لأعمال نهب، حيث أظهرت الصور دلائل على ذلك، في حين تبقى الآثار في شمال السودان وبعض المتاحف هناك عرضة للخطر.
وشدد المحلل السياسي على أهمية وقف الحرب وحماية ما تبقى من الآثار السودانية، مؤكدًا أن هذه الآثار تمثل ثروة ثقافية وتاريخية لا يمكن استبدالها. وختم أحمد محمود أحمد تصريحاته بتوجيه الشكر إلى المهتمين بتراث وحضارة وادي النيل، داعيًا إلى بذل جهود أكبر لحماية هذا الإرث الثمين الذي يشكل جزءًا من هوية السودان.