انتخابات تاريخية في الولايات المتحدة: صراع محتدم بين ترامب وهاريس لحشد الناخبين حتى اللحظة الأخيرة

انتخابات تاريخية في الولايات المتحدة: صراع محتدم بين ترامب وهاريس لحشد الناخبين حتى اللحظة الأخيرة
ترامب و هاريس - وادي النيل

تقارير: وادي النيل 

تُختتم الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية، التي توصف بأنها من الأكثر أهمية واختلافًا في تاريخ الولايات المتحدة، بحملات ميدانية قوية من قِبل دونالد ترامب وكامالا هاريس في محاولة لحثّ أنصارهما على المشاركة بكثافة في التصويت. يشير المراقبون إلى أن كلا المرشحين يعتبر السباق الانتخابي الجاري لحظةً مصيرية، تضع مصير الديمقراطية الأمريكية على المحك.

انقسام الناخبين واشتداد المنافسة

رغم الشهور التي شهدت أحداثًا مضطربة ومواقف متباينة، يبدو أن المنافسة لم تُحسم بعد، حيث لا تزال الآراء منقسمة في عموم البلاد، خاصة في الولايات السبع المتأرجحة التي يُتوقع أن يكون لها القول الفصل في تحديد الفائز. تشير استطلاعات الرأي إلى أن النتائج قد تكون متقاربة جدًا بحيث قد يستغرق إعلان الفائز النهائي عدة أيام، في ظل ترقب دولي كبير.

حملات مكثفة وتعبئة ميدانية مستمرة

تظهر الاستطلاعات تقاربًا حادًا بين ترامب وهاريس، ما دفع الفريقين لإطلاق حملات مكثفة في آخر الأيام قبل الانتخابات. فقد صوت أكثر من 77 مليون ناخب مبكرًا، فيما تتجه الجهود نحو جذب مزيد من الناخبين في الساعات الحاسمة. تُركز حملة هاريس على التواصل المباشر وطرق الأبواب، خاصةً بين شريحة النساء في الولايات المتأرجحة، في حين تعتمد حملة ترامب على استمالة الناخبين التقليديين الذين نادرًا ما يشاركون في التصويت.

ادعاءات بالاحتيال ومستقبل الديمقراطية

كثف ترامب وحلفاؤه، طوال الشهور الماضية، من تحذيراتهم للطعن في النتائج في حال خسروا، واصفًا خصومه بأنهم “تهديدات داخلية” قد تُهدد الديمقراطية الأمريكية. في المقابل، عبّرت هاريس عن ثقتها بأن الناخبين سيحسمون النتيجة لصالح الديمقراطيين، محذرةً من المخاطر التي قد تواجهها الديمقراطية إذا استمر الوضع الحالي.

تأثير الاقتصاد على قرار الناخبين

من جانبه، يُراهن ترامب على الوضع الاقتصادي والتضخم المرتفع كعامل أساسي يدفع الناخبين لدعمه، حيث يُقدم وعودًا بخفض الضرائب وكبح التضخم المتصاعد. ويرى المحللون أن هاريس بحاجة لكسب نحو 45 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي في الولايات المتأرجحة لتحقيق النجاح والوصول إلى البيت الأبيض.

بهذا السباق المحتدم والمفتوح، تتجه الأنظار إلى نتائج الانتخابات النهائية، وسط توقعات بأن يكون القرار بيد الناخبين في الولايات الحاسمة، لتحديد من سيحكم الولايات المتحدة في المرحلة القادمة.