خبير اممي : مستوى انتهاكات حقوق الانسان فى ظل الحرب مرعبة
حقوق الانسان فى ظل الحرب بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع
وصف رضوان نويصر الخبير الأممي مستوى انتهاكات حقوق الإنسان في السودان في ظل الحرب بالمرعب، مشيرا إلى أن نتائج مرعبة من خلال زيارته الى السودان ولقائه بالمسؤولين الحكوميين وبالنازحين في مدينة بورتسودان وسماعه لقصص رواها النازحون تدمى القلوب.
ويذكر أن الخبير الأممي المعين من قبل مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان أواخر عام 2022لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان في السودان، قد مددت ولايته لتشمل توثيق انتهاكات حقوق الإنسان بعد نشوب الحرب فى السودان بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع فى أبريل 2023.
لقد شهدت الحرب الدائرة الان والثى تجاوزت الخمسة عشر شهراً انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان وتجاوزات فظة للقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان الدولية والاقليمية تمثلت في انتهكات لكافة الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحق الحياة كحق اصيل للبشر ولقد رصدت هذه الانتهاكات ووثقت من جهات عديدة ذات صلة بمجريات الحرب داخلية وخارجية.
لقد مارس طرفا الحرب انتهاكات مرعبة حسب وصف الخبير الأممي من خلال بيان صحفي وصف فيه الانتهاكات اللاإنسانية المتمثلة في منع دخول المساعدات الإنسانية وممارسات القتل على اساس الهوية والقتل خارج نطاق القانون وانتهاكات حقوق الموتى وقتل الفارين من جحيم الحرب وانتهاكات حقوق الأسرى ونهب الاموال والمقتنيات والممتلكات والاغتصاب وتجاوزت الانتهاكات الانسان الى الحيوان بالقتل.
تمادى طرفا الحرب فى الممارسات اللإنسانية باستهداف المدنيين بالأسلحة المتفجرة والمدافع والطيران والمقزوفات فى المناطق المأهولة بالسكان،الامر الذى شكل انتهاكا صارخاً لقوانين الحرب الداعية لحماية المدنيين وشكلت التجاوزات جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يجب المحاسبة عليها وعدم تجاهلها وعدم سقوطها بالتقادم.
في اطار توثيق الخبير الأمم فى تقريره المقدم لمجلس حقوق الانسان دعا الخبير الأمم طرفا الحرب الى ضرورة مراعاة حقوق الإنسان فى ظل الحرب فى جوانب عددها فى عدم استخدام الاسلحة شديدة الخطورة والتفجير فى اوساط المناطق المأهولة بالسكان وفى اهمية حماية المدنيين وعدم استخدامهم وقوداً للحرب وكذلك دعا الى اهمية فتح مسارات آمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية المتعلقة بالغذاء والدواء وفى جانب آخر دعوة الجهات التي تمد طرف الحرب بالامتناع عن امداد الطرفين بالسلاح.
لقد امتدت الانتهاكات الى كافة مناحي الحياة بالنسبة للإنسان السوداني اقتصاديا بإعدام فرص العمل وتوقف كافة المشاريع الانتاجية وارتفاع معدلات العطالة والفاقة واجتماعيا بانتشار الظواهر السالبة وتفسخ الحياة الاجتماعية وانتشار خطاب الكراهية وتنامى الخطاب العنصرى،وثقافيا بتعطل وتدمير المؤسسات ومصادرة حق التعليم قسراً للأطفال والشباب وحشدهم فى الاستنفار والاجندات الحربية لطرفي النزاع.
أن استمرار الحرب سيلقى بأعباء كبيرة على اوضاع النازحين واللاجئين الذين تجاوزت اعدادهم العشرة ملايين وسيعدم فرص الحياة لشعب السودان بعد ان دمرت الحرب كل مقومات الحياة وستبدد فرص التنمية والتقدم لسنين قادمة وهذا يستوجب على طرفي الحرب التحلي بالإرادة الوطنية والامتثال لإرادة الشعب بالوقف الفوري للقتال والدخول فى مفاوضات جادة تؤسس لعودة الحياة المدنية الديمقراطية ووقف انهيار الدولة الوشيك.