كمال دفع الله بخيت يفتح النار على مجوك المؤمن .. التفاصيل

كمال دفع الله بخيت يفتح النار على مجوك المؤمن .. التفاصيل
الدكتور علي مجوك المؤمن - وادي النيل

خاص: وادي النيل 

انتقد المحلل السياسي السوداني الدكتور كمال دفع الله بخيت، خلال حديثه عن بودكاست "السودان 360"، الطروحات التي قدمها الدكتور علي مجوك المؤمن، معتبراً أنها تفتقر إلى الدقة والمصداقية وتعتمد على روايات تقليدية بعيدة عن الواقع التاريخي والسياسي.

ضعف في المعلومات وتناقض في الطرح

أشار الدكتور كمال بخيت في تصريحات خاصة لـ "وادي النيل" إلى أن معلومات الدكتور مجوك التاريخية والسياسية تعاني من ضعف واضح، حيث يستند في حديثه إلى "حكاوي تقليدية" يتداولها كبار السن عن التاريخ، دون الرجوع إلى مصادر موثوقة. وأضاف أن الدكتور مجوك وقع في تناقض صارخ حين تحدث عن موارد دارفور، فتارة يقول إن الإقليم يمتلك 90% من موارد السودان، وتارة أخرى ينفي وجود أي موارد هناك، مما يعكس عدم فهم واضح للحقائق على الأرض.

تجاهل للتاريخ السوداني

انتقد كمال دفع الله إغفال الدكتور مجوك لبعض الحقائق التاريخية المهمة، مشيراً إلى أن أول وزير دفاع في حكومة ثورة أكتوبر 1965 كان إبراهيم آدم مادبو، وهو من قبيلة الرزيقات ذاتها التي ينتمي إليها الدكتور مجوك. واعتبر أن تجاهل هذه الحقيقة يعكس قصوراً في قراءة التاريخ السياسي السوداني ودور أبناء دارفور فيه.

تحالف قبلي محدود

وصف الدكتور بخيت التحالف الذي يمثله الدكتور مجوك بأنه تنظيم قبلي ضيق النطاق، يقتصر على المجموعات التي تشكل مليشيا الدعم السريع، ولا يعبر عن المكونات الوطنية في السودان. وأضاف أن هذا النوع من الخطاب القبلي لا يحمل أي وزن لدى السودانيين الذين يبحثون عن خطاب جامع يعكس التنوع الوطني.

خطاب بلا تأثير

أكد كمال دفع الله أن حديث الدكتور مجوك لا يلقى أي اهتمام لدى المواطن السوداني العادي، خاصة من خارج قبيلته، لأن طرحه لا يتجاوز كونه تمثيلاً لمصالح محدودة وقضايا هامشية، بعيداً عن هموم الوطن الكبرى.

دعوة إلى خطاب وطني جامع

في ختام حديثه، دعا الدكتور كمال دفع الله بخيت إلى الابتعاد عن الخطابات القبلية الضيقة والتركيز على القضايا الوطنية التي تجمع السودانيين. وأكد أن معالجة قضايا السودان تتطلب خطاباً موضوعياً يستند إلى الحقائق، بعيداً عن التناقضات والمصالح القبلية.