ما حقيقة توقيف الفاضل منصور في مطار القاهرة؟

خاص: وادي النيل
أثارت أنباء متداولة في الوسائط الإعلامية حول توقيف الناشط السوداني الفاضل منصور في مطار القاهرة جدلًا واسعًا، وسط صراعات محتدمة بين أنصار رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وبحسب ما تم تداوله، فإن منصور، المعروف بنشاطه في قوى "تقدم" برئاسة عبد الله حمدوك، كان في طريقه إلى السعودية قادمًا من ليبيا عبر مصر، مما يعني أنه استخدم الخطوط الجوية المصرية. كما يُقال إنه من داعمي قوات الدعم السريع، وكثيرًا ما يوجه انتقادات حادة للسياسة المصرية تجاه السودان عبر منشوراته.
إلا أن مصادر لاحقة أكدت أن الفاضل منصور لم يكن موقوفًا كما أُشيع، ما زاد من حدة الانقسام بين معسكري البرهان وحميدتي، حيث اعتبر البعض أن هذه الأنباء جزء من الحرب الإعلامية المتصاعدة بين الطرفين.
ورصدت "وادي النيل" اتهامات الفاضل منصور للدولة المصرية بأنها مسؤولة عن قتل السودانيين، في محاولة لزرع الفتنة بين الشعبين السوداني والمصري.
وفي ظل هذه التجاذبات، يبقى الشعب السوداني الضحية الأكبر، إذ يدفع ثمن الصراعات السياسية والعسكرية التي أدت إلى تفاقم الأوضاع في البلاد، وسط غياب أي حلول تلوح في الأفق لإنهاء الأزمة المستمرة.