منظمة أممية تنفي علاقتها بأسلحة عُثر عليها داخل صناديق تحمل شعارها في الخرطوم

الخرطوم - وادي النيل
أثارت صور ومقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً، بعد أن أظهرت صناديق تحمل شعار صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، وقد عُثر بداخلها على أسلحة وذخائر في العاصمة السودانية الخرطوم، ما دفع المنظمة الأممية إلى إصدار بيان توضيحي نفت فيه أي علاقة لها بتلك المحتويات.
وقالت المنظمة في بيانها، إن الصناديق التي عُثر عليها كانت مخصصة في الأصل لنقل خيام ولوازم طبية تُستخدم من قبل الفرق الصحية الجوالة التابعة لها، مؤكدة أن هذه المواد تم نهبها من مستودعاتها في الخرطوم خلال اندلاع النزاع، ولم تكن تحتوي على أي أسلحة.
وجاء في البيان: "ندرك وجود لقطات متداولة تُظهر صناديق تحمل شعار صندوق الأمم المتحدة للسكان تم العثور عليها في الخرطوم. نوضح أن هذه الصناديق كانت تحتوي على مواد إنسانية، وقد نُهبت من مستودعنا أثناء النزاع".
وأضافت المنظمة: "بصفتنا هيئة إنسانية، نلتزم بمبادئ الحياد وعدم التحيز، ونؤكد استمرارنا في تقديم المساعدات المنقذة للحياة للفئات الأكثر ضعفاً، خصوصاً النساء والفتيات، أينما أمكن الوصول إليهم".
ورغم هذا التوضيح، أثار غياب بيان سابق عن تعرض مستودعات المنظمة للنهب – كما فعلت منظمات دولية أخرى – تساؤلات بين المراقبين، الذين اعتبر بعضهم أن تأخر المنظمة في الإفصاح عن فقدان محتوياتها قد يضعها في دائرة الشك، ويثير احتمالات بوجود تورط غير مباشر في تسريب السلاح لمليشيا الدعم السريع، تحت غطاء العمل الإنساني.
ولا تزال ملابسات الحادثة قيد التحقق، وسط مطالبات بإجراء تحقيق مستقل لكشف كيفية وصول الأسلحة إلى داخل صناديق تحمل شعارات أممية، في ظل تصاعد وتيرة الحرب في السودان.