أكاديمي صومالي يحذر: الصومال مهددة بأن تتحول إلى «أفغانستان جديدة» مع اقتراب حركة الشباب من مقديشو

أكاديمي صومالي يحذر: الصومال مهددة بأن تتحول إلى «أفغانستان جديدة» مع اقتراب حركة الشباب من مقديشو
محمد حاجي إنجريس- وادي النيل

مقديشو- عبدالسلام حاج أحمد 

تصاعدت التحذيرات من خطورة الوضع الأمني في الصومال، وسط مؤشرات متزايدة على اقتراب حركة الشباب من السيطرة على العاصمة مقديشو، في ظل تراجع حكومي واضح وتقدم ملحوظ للجماعة المسلحة في عدد من المناطق. 

وحذر البروفيسور محمد حاجي إنجريس، الأكاديمي الصومالي، من أن بلاده تسير نحو مصير شبيه بما جرى في أفغانستان وسوريا، داعياً الرئيس الصومالي إلى تقديم استقالته قبل أن تسقط العاصمة في يد الحركة المتشددة.

وأشار إنجريس في تصريحات خاصة لـ "وادي النيل" إلى أن الأوضاع الحالية تنذر بكارثة أمنية، موضحاً أن حركة الشباب باتت قاب قوسين أو أدنى من دخول مقديشو، بعد سلسلة من التوغلات السريعة والناجحة في عدد من المناطق الاستراتيجية.

وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الصومالي السابق عبدي فرح شيردون سعيد إن مسلحي حركة الشباب باتوا يتمركزون حالياً في منطقة إيلشا بيا، الواقعة على بعد أقل من كيلومتر واحد فقط من العاصمة، ما يمثل تهديداً مباشراً لسلامة وأمن المدينة وسكانها.

وتأتي هذه التطورات بعد أن فرضت حركة الشباب سيطرتها على مناطق عدة خلال الأيام الماضية، من بينها أدان يابال، أبوراي، مسجد علي جادود، توفيق، الكوثر، ميرتقوى، وعيلباراف، وجميعها تقع في إقليم شابيلي الوسطى.

هذه التحركات السريعة والمتصاعدة أثارت موجة قلق محلي ودولي، وسط تساؤلات حول قدرة الحكومة الصومالية على الصمود واحتواء التهديد المتفاقم، في وقت تتزايد فيه المطالبات بإصلاحات جذرية وتغيير في القيادة لوقف الانهيار الأمني.