هل أصبحت حركة «بوكو حرام» شوكة في ظهر إفريقيا؟
تقارير: وادي النيل
على مدى أكثر من عقد من الزمان، تحولت جماعة "بوكو حرام" من حركة صغيرة مناهضة للتعليم الغربي إلى واحدة من أخطر الجماعات الإرهابية في إفريقيا.
تنشط "بوكو حرام" في نيجيريا، وامتد نفوذها إلى البلدان المجاورة، مثل تشاد والنيجر والكاميرون، وتسببت أعمالها العنيفة في مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين.
يركز تنظيم "بوكو حرام" على استهداف المدنيين والأماكن العامة، وتوسيع نشاطه عبر الحدود، مما يشكل تهديداً مستمراً للاستقرار الإقليمي.
وقد زادت هذه الجماعة من شراستها مع ظهور تنظيمات متحالفة، مثل "داعش في غرب إفريقيا"، مما زاد من التوترات وجعل المنطقة عرضة لانعدام الأمن.
محاولات الردع وتحديات التعاون الإقليمي
رغم الجهود المكثفة من جانب الدول الأفريقية في مكافحة "بوكو حرام" وتعاونها عبر قوات متعددة الجنسيات، لا يزال التحدي قائماً بسبب ضعف التنسيق وقلة الموارد. قامت تشاد، وبدعم من فرنسا والولايات المتحدة، بتنفيذ عمليات واسعة النطاق ضد الجماعة، إلا أن التهديد ما زال قائماً.
تجد دول منطقة الساحل نفسها مضطرة للاعتماد على الشركاء الغربيين، وسط بيئة إقليمية يشوبها الاضطراب والتنافس بين القوى الكبرى، مما يعرقل محاولات إحلال الاستقرار.
إن "بوكو حرام" تجسد تحدياً كبيراً أمام إفريقيا في سعيها لتحقيق الأمن والتنمية المستدامة، وتؤكد أهمية تطوير استراتيجيات إقليمية أكثر شمولاً لمواجهة الإرهاب وتعزيز التنمية في المناطق الهشة التي تشكل أرضية خصبة لانتشار التطرف.