القاهرة تحتفي بعيد الإعلاميين بتكريم رموز عربية وأفريقية وآسيوية في احتفالية دولية رفيعة
الفعالية تبرز دور الإعلام كجسر للتفاهم ومقاومة التضليل وسط تحديات متصاعدة

القاهرة – وادي النيل
تستعد العاصمة المصرية القاهرة، يوم السبت المقبل، لاستضافة احتفالية إعلامية دولية بمناسبة "عيد الإعلاميين"، والتي تشهد تكريم نخبة من رموز الإعلام في العالم العربي والأفريقي والآسيوي، تقديرًا لإسهاماتهم في الدفاع عن القيم الإنسانية، وخدمة قضايا التنوير، ونقل الحقيقة في ظل أزمات متلاحقة تمر بها مجتمعاتهم.
وتُقام الفعالية بتنظيم مشترك بين منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية، واتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي، وبرعاية السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس منظمة التضامن، ضمن رسالة تؤكد أهمية الإعلام كأداة للتواصل العابر للحدود وبناء وعي مشترك قائم على المهنية والعدالة.
تكريم إعلاميين من أكثر من 20 دولة
ويتضمن الحفل تكريم إعلاميين من دول عدة تشمل السودان، إثيوبيا، جيبوتي، موريتانيا، الصومال، جنوب أفريقيا، البحرين، الإمارات، السعودية، لبنان، مصر، اليمن، طاجيكستان، سيراليون، تركيا، فلسطين، كمبوديا، فيتنام، وبوروندي، في رسالة رمزية لتقدير جهودهم في تطوير الخطاب الإعلامي وتعزيز رسالته الإنسانية، خاصة في البيئات التي تعاني من نقص الاستقرار والدعم المؤسسي.
قال الإعلامي والكاتب الصحفي نزار الخالد، رئيس اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي:
"نحتفي اليوم بإعلاميين تحدوا الصعاب ليكونوا حراسًا للحقيقة وسط تغيرات إعلامية كبرى. هذا التكريم يمثل تحية لكل من اختار الكلمة الحرة طريقًا، وأصر على أداء رسالته المهنية بشجاعة."
وأضاف الخالد أن هذا الحدث لا يقتصر على الاحتفال بالأسماء، بل يعبر عن دعم جماعي لكل إعلامي حر يؤمن بدور الإعلام كأداة للتنوير ومقاومة التزييف.
برامج تدريبية ومبادرات مستقبلية
من جانبه، صرح الكاتب الصحفي والمؤرخ محمد الشافعي، الأمين العام للاتحاد، بأن هذه الفعالية تمثل بداية لسلسلة من التكريمات المستقبلية، مشيرًا إلى وجود قائمة جديدة من الإعلاميين سيتم الإعلان عنها لاحقًا.
وأكد الشافعي أن أنشطة الاتحاد لا تقتصر على الفعاليات التكريمية، بل تشمل أيضًا إطلاق برامج تدريبية نوعية لإعداد مدربين إعلاميين، خاصة في مناطق النزاع، لرفع كفاءة الإعلاميين الشباب ودعم الإعلام المحلي في آسيا وأفريقيا.
حدث دولي بنكهة مصرية
وتتوقع اللجنة المنظمة حضور شخصيات بارزة من عالم الدبلوماسية والثقافة والإعلام، إضافة إلى تغطية إعلامية مكثفة من مختلف المنصات والصحف العربية والدولية، مما يعزز من مكانة القاهرة كمركز حيوي للحوار الإعلامي والتكريمات العابرة للثقافات.
ويُعد "عيد الإعلاميين" مناسبة سنوية للاحتفاء بالكلمة المسؤولة وتكريم أولئك الذين جعلوا من الإعلام وسيلة للتقريب بين الشعوب، ومواجهة خطابات الكراهية والتضليل، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى صوت الحقيقة والوعي.