حميدتي يلوح بشن هجوم على الأبيض والولاية الشمالية ويجدد اتهاماته لمصر بدعم الجيش السوداني

حميدتي يلوح بشن هجوم على الأبيض والولاية الشمالية ويجدد اتهاماته لمصر بدعم الجيش السوداني
قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو - وادي النيل

متابعات – وادي النيل 

لوّح قائد ميليشيا قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اليوم الاثنين، بشن هجوم عسكري على مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، إضافة إلى الولاية الشمالية، مجدداً في الوقت ذاته اتهاماته لمصر بدعم الجيش السوداني وتنفيذ هجمات على مواقع قواته.

وتتواجد قوات الدعم السريع حول مدينة الأبيض في محاور عدة تشمل الخوي، وحمرة الشيخ، والحمادي، بعد أن تمكنت من حشد مقاتلين من دارفور وكردفان واستعادة مناطق مثل الخوي والدبيبات خلال الأسبوع الماضي.

وفي خطاب مسجل بثته قناة الدعم السريع عبر تطبيق تليغرام، قال حميدتي: "نقول للجيش، إذا فكرتوا في استخدام الأبيض كنقطة انطلاق لقصف دارفور وكردفان، نحن سنرد عليكم بقوة. قوتنا جاهزة للتحرك في أي وقت".

ونصح السكان بالبقاء في منازلهم وإغلاق متاجرهم والابتعاد عن المواقع العسكرية، وهو نفس التحذير الذي وجّهه لأهالي الولاية الشمالية، مؤكداً أن قواته في طريقها لمهاجمة هذه المناطق.

وأشار حميدتي إلى أن لديه قوائم تستهدف قيادات وأفراداً موالين للحركة الإسلامية، من بينهم الأمين العام علي كرتي، والقياديين أحمد هارون وأسامة عبد الله، معتبراً أنهم "أهداف مشروعة" لقواته.

كما اعتبر استعادة قوات الدعم السريع السيطرة على الدبيبات جنوب كردفان والخوي بغرب كردفان "نصرًا عظيمًا"، وأعلن تدمير 70% من القوة الصلبة لمتحرك الصياد، الذي كان يسعى لاستعادة مناطق عدة ورفع الحصار عن الفاشر.

من جهة أخرى، جدد حميدتي اتهاماته لمصر بدعم الجيش السوداني، مؤكداً أن القاهرة توفر للجيش طائرات يقودها طيارون مصريون وتقلع من دنقلا لقصف مناطق كردفان ودارفور، معتبراً ذلك "عدوانًا سافرًا على الشعب السوداني". وأوضح أن مصر أدخلت مؤخراً شاحنات محملة بأسلحة وذخيرة ووقودًا للطيران.

وحذر حميدتي كذلك إريتريا من استمرار دعمها للجيش بالعتاد والمقاتلين، معلناً في الوقت نفسه توقعه لنهاية الحرب قريباً مع تنظيم الحركة الإسلامية، لكنه أكد رفضه العودة إلى محادثات السلام في جدة، مشدداً على عدم التفاوض مع من وصفهم بـ"القتلة والمجرمين".

وقال: "انتهى عهد المساومات، لا تفاوض مع من يقتل شعبه بالطيران، ولا سلام مع من يرفض الاعتراف بجرائمه. نحن مستعدون للحل السياسي، لكن ليس مع القتلة".

وكشف حميدتي عن محاولة الجيش التخلص منه ومن نائبه عبد الرحيم دقلو قبل أيام، بهدف الانتصار على قوات الدعم السريع، مؤكداً أن القوات ستظل موجودة حتى في حال استقالته أو اعتزاله الحرب.

وختم بالإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق في قضية مقتل أسير دهساً بسيارة عسكرية، داعياً قواته إلى تسليم الأسرى لمحاكم ميدانية، بعدما نشر مقاتلو الدعم السريع فيديو يظهر مقتل جندي بطريقة وحشية عقب معركة الخوي.