الرئيس المصري يطلق مبادرة جديدة لدعم أبناء الشهداء ويُوسع مظلة التكريم لتشمل مدنيي الحروب السابقة

القاهرة – وادي النيل
أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مبادرة وطنية جديدة لدعم أبناء الشهداء القُصّر من ضحايا العمليات الحربية والإرهابية والأمنية، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز منظومة الرعاية الاجتماعية والتكريم الوطني لأسر الشهداء والمصابين.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي، اليوم، مع اللواء السيد الغالي، رئيس مجلس إدارة صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات، واللواء أحمد الأشعل، المدير التنفيذي للصندوق.
ووفقاً لما أفاد به السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فقد استعرض الرئيس السيسي مستجدات أنشطة الصندوق وخططه المستقبلية، مشدداً على أهمية تطوير آليات الإدارة وتنمية الموارد بما يعزز قدرته على الاستجابة لاحتياجات المستفيدين.
وفي خطوة نوعية، صدّق الرئيس السيسي على إطلاق مبادرة "مصر معاكم"، التي تهدف إلى استثمار الأموال المخصصة لأبناء الشهداء القصر، بالتنسيق مع البنك المركزي المصري، وصندوق مصر السيادي، وشركة مصر لتأمينات الحياة، بما يضمن تحقيق عائد استثماري مستدام يعود بالنفع على هؤلاء الأبناء عند بلوغهم سن الرشد.
كما صدّق الرئيس على توسيع مظلة الصندوق لتشمل الشهداء والمصابين من الضباط وضباط الصف في القوات المسلحة خلال العمليات الخاصة، بالإضافة إلى المدنيين الذين سقطوا خلال المجهود الحربي في الحروب السابقة، وهو ما يمثل اعترافاً إضافياً بقيمة التضحيات التي بذلها أبناء الوطن على مر العقود.
وفي جانب التعليم، وجّه الرئيس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بوضع آليات واضحة لتقديم إعفاءات وتخفيضات في المنح الدراسية لأسر الشهداء والمستفيدين من الصندوق، تشمل الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والمعاهد العليا الخاصة.
وأكد الرئيس السيسي في ختام الاجتماع أن مصر "لا ولن تنسى تضحيات أبنائها المخلصين"، مضيفاً أن الدولة ستواصل تقديم الدعم والتكريم اللائق لمن قدموا حياتهم فداءً للوطن، مشدداً على أن الشعب المصري يقدر عالياً هؤلاء الأبطال الذين ساهموا في بناء مستقبل آمن ومزدهر للبلاد.
وتأتي هذه القرارات في سياق رؤية الدولة المصرية لتعزيز العدالة الاجتماعية وضمان التكافل المجتمعي، في وقت تسعى فيه القاهرة إلى تثبيت الأمن والاستقرار وتقديم نموذج يُحتذى به في تكريم شهداء الوطن ومصابي المعارك ضد الإرهاب والتطرف.