«أم دحيليب».. بوابة التحرير نحو جنوب كردفان وقطع شريان الإمداد النفطي

«أم دحيليب».. بوابة التحرير نحو جنوب كردفان وقطع شريان الإمداد النفطي
أم دحيليب - وادي النيل

تقارير: وادي النيل 

تكتسب منطقة أم دحيليب أهمية استراتيجية متزايدة في المشهد الميداني بجنوب كردفان، حيث تمثل نقطة الانطلاق الفعلية لتحرير الإقليم، لا سيما بعد سيطرة القوات المهاجمة عليها، وفتح الطريق أمام التقدم نحو مدينة كالوقي، مركز محلية قدير الحيوية.

وتقع أم دحيليب على الطريق الرئيسي الذي يربط شمال السودان بحقول النفط في هجليج، مما يجعلها مركزًا حيويًا لوجستيًا، إذ تمر عبرها خطوط الإمداد الرئيسية للجيش، بما في ذلك الإمدادات التموينية والوقود. وبالتالي، فإن السيطرة عليها تمثل ضربة موجعة لشبكات الدعم العسكري لحكومة بورتسودان.

وحدة إدارية حيوية تربط الشمال بالثروة

من الناحية الإدارية، تُعد محلية قدير — التي تضم مدينة كالوقي — وحدة متكاملة وليست منطقتين منفصلتين، وهو ما يضفي على التقدم العسكري نحو كالوقي بعد أم دحيليب أهمية مزدوجة، سياسية وإدارية.

اقتصاد الذهب في خدمة المجهود الحربي

إلى جانب أهميتها الجغرافية، تُعد منطقة قدير موطنًا لعشرات مناجم الذهب الكبرى، التي توفر مصدرًا ماليًا ضخمًا لحكومة بورتسودان. ومن أبرز هذه المناجم يأتي منجم باجون، الذي يخضع لسيطرة شركات تعدين تُمثل شريان التمويل الرئيسي للمليشيات، عبر دفع رواتب المقاتلين وتوفير مستلزمات الحرب.

ويرى مراقبون أن السيطرة على هذه المناجم تُعد مفتاحًا رئيسيًا لتجفيف منابع تمويل الحرب في الإقليم، مما يوجه ضربة استراتيجية مزدوجة — ميدانية واقتصادية — للمنظومة الحاكمة في بورتسودان.