محلل سياسي لـ « وادي النيل » : فشل المبادرة الأمريكية يعني احتلال السودان من جديد

محلل سياسي لـ « وادي النيل » : فشل المبادرة الأمريكية يعني احتلال السودان من جديد
السودان

خاص - وادي النيل 

أعلنت الولايات المتحدة أنها دعت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى محادثات سلام في أغسطس بسويسرا بهدف إنهاء النزاع في السودان. أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن المحادثات ستبدأ في 14 أغسطس.

قوات الدعم السريع

رحب قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالدعوة، وأعلن مشاركتهم في المحادثات. أكد حميدتي على التزامهم بوقف إطلاق النار وتسهيل الوصول الإنساني، مشددًا على أن الهدف هو تحقيق وقف شامل للقتال والانتقال إلى حكم مدني.

الحكومة السودانية

عبرت الحكومة السودانية عن شكرها للجهود المبذولة، لكنها أكدت أن أي مفاوضات يجب أن تكون وفقًا لإعلان جدة، الذي ينص على انسحاب المليشيات وفتح الطرق للمساعدات الإنسانية. شددت الحكومة على ضرورة التشاور المسبق حول شكل وأجندة المفاوضات والأطراف المشاركة.

الاحتمالات في حالة فشل المفاوضات

 كشف المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، عن التواصل المسبق مع قائد الجيش، البرهان، وأكد على حرصهم على إنجاح المفاوضات. إذا فشلت المفاوضات، سيتم اللجوء إلى خيارات أخرى لإنهاء العنف.

المحلل السياسي السوداني، كمال إدريس، أشار إلى أن فشل المبادرة الأمريكية قد يؤدي إلى تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، مما يعني دخول قوات أممية للبلاد، وهو ما حذر منه العديد من القادة المدنيين في تصريحاته لـ "وادي النيل".

في المجمل، تعكس هذه المبادرة الأمريكية آخر محاولة لوقف النزاع بشكل سلمي، مع وجود خيارات بديلة في حالة الفشل.