ناشط نوبي لـ «وادي النيل»: السيول تجرف مواد خطرة إلى نهر النيل في السودان .. تهديد بيئي يمتد إلى مصر
خاص - وادي النيل
قال الناشط النوبي محمد بشير، إن مناطق شمال السودان شهدت مؤخراً أمطاراً وسيولاً غزيرة أدت إلى جرف كميات كبيرة من المواد الخطرة مثل الزئبق والسيانيد، اللتين تستخدمان في عمليات استخراج الذهب، إلى نهر النيل. وفقاً للخبراء، هذه المواد تشكل تهديداً كبيراً للبيئة، حيث يمكن أن تبقى آثارها الضارة لسنوات طويلة، مما يؤثر على صحة الإنسان والحيوان، وكذلك على جودة المياه والزراعة والثروة السمكية.
أضاف «بشير» لـ «وادي النيل»، أنه من المتوقع أن يمتد تأثير هذه الأزمة إلى مصر، التي تعتمد بشكل كبير على مياه النيل. وفي هذا السياق، يجري الآن الإعداد لإقامة ندوات علمية بالتعاون مع رابطة النوبيين في مصر والسودان، حيث سيتم دعوة مختصين في المجال البيئي لعرض تقديراتهم وتقديم توصياتهم. وستوجه الدعوات لحضور هذه الندوات إلى السفيرين المصري والسوداني، بالإضافة إلى ممثلين من القنوات الفضائية والإعلامية.
تابع، من المقرر أن يشارك في هذه الندوات ممثلون عن مختلف مناطق شمال السودان، بما في ذلك أبوحمد، مروي، الدبة، القولد، دنقلا، المحس، السكوت، وادي حلفا، بالإضافة إلى النوبة المصرية. كما سيتم التركيز على إجراء فحوصات مخبرية دقيقة للمياه في مناطق النيل المتأثرة، خاصة قرب مواقع التعدين مثل أبوحمد، أبوصارا، عكاشة، دوشاب، ودلقو، للتأكد من مدى التلوث واتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية البيئة وصحة المواطنين.
اختتم الناشط النوبي، أن هذه المبادرة تأتي في إطار السعي للتصدي لهذه الأزمة البيئية الخطيرة التي تهدد الحياة في السودان ومصر، وتهدف إلى تعزيز الوعي البيئي وإيجاد حلول عملية لحماية نهر النيل من التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية للبلدين.