أوغندا: إدانة قائد سابق لمليشيات "جيش الرب للمقاومة" بارتكاب 44 جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية
أوغندا - وادي النيل
أدانت محكمة أوغندية القائد السابق لحركة تمرد "جيش الرب للمقاومة" توماس كوويلو بارتكاب 44 جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية، فيما يعد أول قائد لجيش الرب يحاكم أمام محكمة وطنية.
ويحاكم كوويلو، الذي اعتقل منذ 15 عاما تقريبا، أمام قسم جرائم الدولية التابع للمحكمة العليا ومقره بمدينة "جولو" في شمال أوغندا.. وفقا لما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وقال القاضي مايكل إلوبو: إن قسم الجرائم الدولية في مدينة جولو سيعلن الحكم على توماس كوويلو "في موعد أقصاه الثلاثاء المقبل".
وأشار القاضي إلوبو إلى أن توماس كوويلو وجه إليه 78 اتهاما (يشمل القتل والعبودية والنهب والاختطاف والاغتصاب والتعذيب وغيرها) "وأدين بـ 44 جريمة" وجرت تبرئته من ثلاث تهم ورفضت المحكمة 31 تهمة أخرى.
وأوضح أن معظم الجرائم المتهم بها ارتكبت بين عامي 1996 و2005 في شمال أوغندا بما في ذلك في مسقط رأسه بمنطقة أمورو.
ونفى كوويلو جميع التهم المنسوبة إليه تماما وادعى أنه لم يقتل أحدًا أبدًا؛ حيث اقتصر دوره في جيش الرب على رعاية المقاتلين المصابين من هذه المليشيات..مدعيًا أنه اختطف في سن الثانية عشرة من عمره وجرى تجنيده بالقوة في جيش الرب للمقاومة كأحد الجنود الأطفال، لكن شهود عيان ووثائق للمحكمة كشفت أن كوويلو قاد العديد من غارات جيش الرب وشارك في عمليات قتل.
وألقي القبض على توماس كوويلو عام 2009 في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة خلال غارة شنتها قوات إقليمية وأعيد إلى أوغندا.
وكان متمردو جيش الرب للمقاومة قد أجبروا على الخروج من شمال أوغندا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية ودول مجاورة أخرى بسبب الهجمات التي شنها الجيش الأوغندي على هذه المليشيات.
وفي عام 2021 ، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية حكما بالسجن لمدة 25 عاما على دومينيك أونجوين وهو أيضا قائد سابق لجيش الرب للمقاومة على الرغم من أنه كان جندي طفل مثل توماس كوويلو.
جدير بالذكر أن جيش الرب للمقاومة تأسس في عام 1984 كجماعة متمردة على يد جوزيف كوني بهدف الإطاحة بالرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني، وكانت الحرب الأهلية الأوغندية آنذاك قد انتهت للتو بإطاحة موسيفيني بالحكومة التي كانت في السلطة وظهرت سلسلة من الجماعات المتمردة من قبيلة "أكولي" بشمال أوغندا لتحدي حكمه.
وبث جيش كوني الرعب في شمال أوغندا واشتهر أفراده بقطع أطراف الناس في هجماتهم، وأمر كوني باختطاف عشرات الآلاف من الأطفال الذين استخدمهم أعضاء جيش الرب للمقاومة كعبيد جنس أو كجنود أطفال.
وأسفرت هجمات جيش الرب للمقاومة عن تشريد وتشويه آلاف المدنيين وأدت إلى نزوح نحو مليوني شخص في شمال أوغندا وشمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي عام 2003، أحالت الحكومة الأوغندية قضية كوني إلى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال بحقه في عام