عاجل.. سد النهضة الإثيوبي يواجه ضربة جديدة من مصر.. كلمة السر في السيول ومفاجأة في بحيرة ناصر والسد العالي
إثيوبيا - وادي النيل
سد النهضة الإثيوبي يعد من أبرز القضايا التي تشغل دولتي المصب لنهر النيل (مصر والسودان)، خصوصاً مع بدء الملء الخامس للسد، والذي من المتوقع أن يرفع نسبة التخزين إلى 64 مليار متر مكعب. يثير هذا التحدي مخاوف بشأن تأثيرات السد على حصص المياه المخصصة لمصر والسودان، اللتين تطالبان باتفاق قانوني لتنظيم عمليات ملء وتشغيل السد لضمان عدم الإضرار بحقوقهما المائية.
في الوقت ذاته، شهدت مناطق جنوب مصر موجة من الأمطار والسيول خلال الأيام الأخيرة، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذه الأمطار على موارد المياه في البلاد، وخاصة في ظل استمرار عملية الملء الخامسة لسد النهضة. إلا أن خبراء المياه، مثل أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة عباس شراقي، أكدوا أن هذه الأمطار، رغم كثافتها، لن تؤثر بشكل كبير على حصة مصر من مياه النيل، نظراً لضعف كمية المياه الناتجة عنها مقارنة بالكميات الكبيرة التي تأتي من منابع النيل.
وقد أكدت وزارة الري المصرية استمرار تنفيذ مشروعات الحماية من أخطار السيول، من خلال إنشاء بحيرات صناعية وسدود في مختلف المحافظات، بهدف تحقيق أقصى استفادة من مياه الأمطار، وحماية المنشآت والمواطنين.
ورغم أن الأمطار في إثيوبيا تسجل معدلات أعلى من المتوسط، فإن تأثيرها لا يمكن أن يعوض الملء الجاري لسد النهضة، ما يظل مصدر قلق بالنسبة لمصر والسودان.