مبادرة مصرية سودانية لتعزيز التكامل الاقتصادي وتوفير الأدوية الأساسية للسودان
القاهرة: وادي النيل
في خطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين مصر والسودان، أعلنت المجموعة المصرية السودانية للتكامل الاقتصادي عن مبادرة طموحة تهدف إلى توفير الاحتياجات العاجلة للسودان من الأدوية الأساسية. وأشارت المجموعة، خلال اجتماع عقد مؤخراً في القاهرة، إلى استعداد أكثر من عشرين مصنعاً للأدوية المصرية للتعاون في هذا الإطار، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الشعب السوداني.
وصرح الدكتور الفاتح عبد الله، رئيس المجموعة، بأن هذه المبادرة تنبثق من المسؤولية المجتمعية التي تتحملها المجموعة، ومن حرصها على دعم الأشقاء السودانيين في أوقات الشدة. وأكد أن مصر لن تتوانى في تقديم كل أشكال الدعم للسودان، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين متجذرة في التاريخ، وأن التعاون المشترك هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة للشعبين.
من جهته، شدد حسان كمال الدين، العضو المنتدب للمجموعة، على أهمية تنسيق الجهود بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين لتحقيق النجاح المرجو. وأضاف أن المجموعة تسعى إلى بناء شراكات استراتيجية مع الشركات السودانية بهدف تبادل الخبرات والتكنولوجيا وتطوير الصناعات الدوائية في السودان.
كما أشار كمال الدين إلى أن المجموعة تستعد لإطلاق عدد من المشاريع المشتركة في مجالات متنوعة، منها الزراعة والصناعة والتجارة، لتعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين. وأكد أن هذه المشاريع ستساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة للشعبين.
وأضافت المجموعة أن الاجتماع تناول بشكل موسع سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان، وتحديد الأولويات التي تتطلب تدخلاً عاجلاً. وتم الاتفاق على تشكيل لجان عمل مشتركة لمتابعة تنفيذ المشاريع المتفق عليها وتذليل أي عقبات قد تواجهها.
وأشارت المجموعة إلى وجود إقبال كبير من رجال الأعمال المصريين والسودانيين للمشاركة في هذه المبادرة، مما يعكس حرص القطاع الخاص على تعزيز التعاون بين البلدين.
في الختام، وجهت المجموعة رسالة طمأنة للشعب السوداني، مؤكدة أن مصر ستظل دائماً دعماً وسنداً له في كافة الظروف. ودعت المجموعة المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لمساعدة السودان في تجاوز محنته وتلبية احتياجاته الإنسانية الأساسية.
تعد هذه المبادرة نموذجاً يحتذى به في التعاون العربي المشترك، وتؤكد عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والسودان.