الجبهة الثورية السودانية تعقد اجتماعا استثنائياً وترتب للمؤتمر العام
الخرطوم: وادي النيل
قالت الجبهة الثورية السودانية التي يقودها الهادي إدريس يحيى، إن المجلس الرئاسي للجبهة الثورية، المكون من رؤساء التنظيمات المنضوية تحت لوائها، عقد اجتماعًا استثنائيًا برئاسة الهادي إدريس وبحضور كل رؤساء التنظيمات.
وأوضحت أن الاجتماع الذي أدان قصف طيران الجيش للمدنيين في الضعين والطويشة والحصاحيصا وأم درمان، ناقش موضوعات شملت “الوجهة السياسية، الموقف من قضايا الحرب والسلام، الموقف من طرفي النزاع، والقضايا التنظيمية”.
وذكر الناطق باسم الجبهة أسامة سعيد في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن المجتمعين أكدوا على وحدة الجبهة الثورية وارتباطها بقضايا الهامش المصيرية وتمسكها بالمبادئ التأسيسية التي تقوم على نضالها من أجل إقامة سودان جديد قائم على قيم الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة، متسقًا مع مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة.
وشددوا على موقفهم الرافض للحرب والداعي إلى وقفها بطرق سلمية تفاوضية، ودعمهم لجميع المبادرات والجهود المبذولة لوقف الحرب، خصوصًا منبر جدة والمبادرة الأمريكية التنشيطية له عبر الحوار الجاري في سويسرا.
وثمن المجتمعون استجابة الدعم السريع لهذه المبادرة، بينما انتقدوا تأخر قيادة الجيش في الاستجابة للمبادرة المطروحة، بل ووضعها شروطًا تعجيزية للانخراط في المفاوضات، مما قد يفوت فرصة ثمينة لوقف العدائيات وإيصال المساعدات الإنسانية وكبح شبح المجاعة الذي يهدد حياة الملايين من السودانيين.
وقال البيان إنه تمت مناقشة الموقف من طرفي النزاع بشفافية ووضوح، حيث أكد المجتمعون أن القوات المسلحة هي مؤسسة وطنية لكنها مختطفة من قبل قيادات تتماهي مع أجندة المؤتمر الوطني وحركته الإسلامية، “وعليه، شددوا على ضرورة إعادة بناء القوات المسلحة على أسس جديدة تعكس قوميتها وتنوعها، وتنأى بها عن ممارسة العمل السياسي والاقتصادي”.
وناقش المجتمعون بعض القضايا التنظيمية، وعلى رأسها التأكيد على ضرورة قيام المؤتمر العام للجبهة الثورية، تم اتخاذ قرار بتكوين اللجنة التحضيرية العليا والبدء في عملها لتقديم التصور النهائي لعقد المؤتمر.
