دبلوماسي: إقامة قاعدة روسية على الساحل السوداني قد تحسم قريبًا

دبلوماسي: إقامة قاعدة روسية على الساحل السوداني قد تحسم قريبًا
القاعدة الروسية في السودان

بورتسودان: وادي النيل 

صرحت السفارة الروسية في السودان بأن مسألة إنشاء قاعدة لوجستية للأسطول البحري الحربي الروسي على الساحل السوداني قد تُحسم في أي لحظة. وأفادت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي، أن الاتفاقية بين روسيا والسودان بشأن إنشاء نقطة دعم لوجستي للأسطول الروسي لا تزال قائمة، فيما أشار ناطق باسم السفارة الروسية إلى أن "القرار بشأن التنفيذ لا يزال مفتوحًا بناءً على التزامات متبادلة من الجانبين، وقد يتم البت فيه قريبًا." وأضاف أن السودان "نفى مرارًا الأخبار الغربية الزائفة حول نيته فسخ الاتفاقية مع روسيا."

وفي تغريدة للسفير السوداني لدى موسكو محمد الغزالي على حسابه في منصة "إكس"، أكد أن وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم اختتم زيارة إلى روسيا الأسبوع الماضي على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، حيث أجرى لقاءات مع قيادات روسية كبيرة، وتمخضت تلك اللقاءات عن نتائج إيجابية تتوافق مع تطور العلاقات بين البلدين. كما أضاف السفير أن الوزير السوداني شارك أيضًا في منتدى الجيش الروسي لعام 2024.

من جهته، أشار الخبير العسكري الروسي فاسيلي دانديكين إلى أن موقع السودان الاستراتيجي على البحر الأحمر يجعله مغريًا لإنشاء نقطة دعم لوجستي للأسطول الروسي. وقال دانديكين لصحيفة "إزفيستيا": "روسيا تمتلك قاعدة مماثلة في سوريا، وحاليًا تبحر السفن الروسية في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك كوبا وفنزويلا." وأضاف أنه بعد إنشاء القاعدة في السودان، ستتمكن السفن الروسية من الاستراحة وإجراء الصيانة الخفيفة والحصول على التموين.

يُذكر أن الخرطوم وموسكو وقعتا في أواخر عام 2020 اتفاقية لإنشاء نقطة دعم لوجستي للأسطول الروسي في السودان، تنص على أن يكون الحد الأقصى لعدد الأفراد العاملين في القاعدة 300 شخص، من عسكريين ومدنيين، وأن تستقبل القاعدة ما لا يزيد عن أربع سفن في وقت واحد، بما فيها السفن العاملة بالطاقة النووية. ومع ذلك، تأخرت السلطات السودانية في تنفيذ الاتفاقية على أرض الواقع بسبب النزاع الداخلي المستمر في السودان، بالإضافة إلى تحفظ الولايات المتحدة وبعض الأطراف الإقليمية بشأن الوجود العسكري الروسي على الساحل السوداني.