محلل سياسي سوداني يكشف لـ "وداي النيل" من المستفيد باغتيال البرهان
خاص _ وادي النيل
تناقلت وسائل الإعلام المختلفة صباح اليوم خبر محاولة اغتيال قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان أثناء حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط الكلية الحربية في قاعدة جبيت بالقرب من بورتسودان العاصمة المؤقتة بفعل الحرب.
من جانبه قال المحلل السياسي السوداني من الأمين أبو زيد، إنه من المعلوم أن قاعدة جبيت العسكرية مكان الاحتفال تقع ضمن سيطرة الجيش حيث لا وجود للدعم السريع فى المنطقة ولا حتى ولاية البحر الاحمر وولايات الشرق الثلاثة الامر الذى يضعف التكهن بمسؤولية الدعم السريع عن الهجوم.
أضاف أبو زيد في تصريحات خاصة لـ "وداي النيل"، أنه من المهم الإشارة الى ان الهجوم يجئ في ظرف تنشط فيه المبادرة الأمريكية لوقف الحرب والمحدد لانطلاقتها 14اغسطس القادم والتي جاء رد القوات المسلحة عليها متأخراً ومصحوبا باشتراطات وملاحظات عديدة تشير الى تلكؤ في التعاطي مع الدعوة ايجابا،عكس الطرف الآخر من الحرب الذى قبل المبادرة وتعاطى معها إيجابا، موضحاً أن جبهة القوات المسلحة ومسانديها من القوى المدنية والحركات المسلحة شهدت انقساما واضحا ازاء المبادرة الامريكية ما بين القبول والقبول المشروط والرفض.
لفت إلى أن تلك محاولة الاغتيال تأتي دائما قبل القمم و المؤتمرات و المبادرات التي تسعي إلى وقف الحرب في السودان، مؤكداً أن هناك رفض داخلي بين الأطراف الجيش و حلفائه بسبب المبادرة الأمريكية.
أكمل، أن تعقيد الوضع الميداني لطرفي الحرب وتصاعد المعاناة الإنسانية ومؤشرات المجاعة بتفاقم الاوضاع الاقتصادية وارتفاع الحراك الشعبي الداعي لوقف الحرب يشدد الخناق على دعاة استمرار الحرب ويضيف فرص المناورة لديهم في التعاطي مع المبادرة الأمريكية التي تلقى دعما اقليميا ودولياً وداخليا من مختلف القوى الفاعلة وتمثل فرصة ربما اخيرة لوضع حد لمأساة شعب السودان ولا يدرى احد الخطوات اللاحقة حالة فشلها في تحقيق اهدافها.
اختتم المحلل السياسي السوداني، أن محاولة الاغتيال التى جاءت متوازية مع سلسلة هجمات للمسيرات فى مدن سودانية اخرى كوستى والدامر ،تحمل رسالة مبطنة من جهات داعمة لاستمرار الحرب تريد ان تفخخ وتسمم المناخ العام الشعبي السوداني العام المتجاوب مع دعوات وقف الحرب والحراك المتصاعد فى هذا الاتجاه وهى بلا شك لن تفلح في ذلك وستنتصر إرادة الحياة والسلام.