انفراد.. سياسي سوداني يؤكد لـ «وادي النيل» الوضع الحالي في طوكر ينذر بكارثة بيئية خطيرة
خاص: وادي النيل
تشهد مدينة طوكر، الواقعة إلى الجنوب من مدينة بورسودان، معدلات غير مسبوقة من الأمطار، مما أدى إلى فيضانات وسيول وُصفت بأنها الأولى من نوعها في تاريخ المدينة، الفيضانات الكبيرة تسببت في شل الحركة بشكل كامل، وقطعت الطريق الرئيسي الذي يربط طوكر ببورسودان، مما زاد من عزلة المدينة وجعل من الصعب وصول المساعدات إليها.
وفي تصريح خاص لـ«وادي النيل»، قال المحلل السياسي السوداني كمال إدريس إن "الوضع الحالي في طوكر ينذر بكارثة بيئية خطيرة". وأوضح أن المياه حاصرت المدينة بمستويات غير مسبوقة، مما أدى إلى غمر مقابر المدينة بالكامل، وأصبح من المستحيل تقريبًا دفن المتوفين في هذه الظروف.
وأشار إدريس إلى أن الوضع البيئي والصحي في المدينة يتدهور بشكل سريع، مع اختلاط مياه الآبار المخصصة للشرب بمياه السيول القادمة من جهة غرب المدينة، وكذلك اختلاطها بمياه المراحيض، مما يُنذر بانتشار الأمراض ويجعل السيطرة على الوضع أكثر صعوبة إذا لم يتم التدخل العاجل.
وأضاف إدريس: "إذا لم يتم تدارك الوضع سريعًا، فإن المدينة قد تواجه أزمة صحية وبيئية كارثية"، مشيرًا إلى أن بعض المباني الأثرية في طوكر تعرضت لأضرار جسيمة جراء السيول الهادرة، ومن بين هذه المباني، المسكن الذي ضم شاعر النيل، حافظ إبراهيم، الذي نُفي سابقًا إلى المدينة المعروفة بإنتاج القطن طويل التيلة.
من جانبهم، طالب سكان طوكر السلطات والمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري لإنقاذ المدينة من هذه الكارثة، وتوفير المساعدات اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة السكان ومنع تفاقم الوضع البيئي.