تزايد إصابات الكوليرا وتفشي وباء جديد في الولاية الشمالية
الولاية الشمالية: وادي النيل
أعلنت وزارة الصحة السودانية عن تزايد حالات الإصابة بالكوليرا المنتشرة في خمس ولايات، في وقت تتعامل فيه مع وباء جديد في الولاية الشمالية. وفقًا لتقرير صدر يوم الثلاثاء، تم تسجيل 1223 حالة إصابة بالكوليرا، من بينها 48 حالة وفاة. وأشارت الوزارة إلى أن النزاع القائم أدى إلى تعطيل 80% من مرافق الرعاية الصحية، مما يزيد من صعوبة الاستجابة لتفشي الأوبئة خلال موسم الأمطار الحالي.
وفي بيان تلقته "وادي النيل"، ذكرت الوزارة أنه تم تسجيل 128 حالة إصابة جديدة بالكوليرا في ولايتي كسلا والقضارف، بما في ذلك 8 حالات وفاة.
وأوضحت الوزارة أن الأمطار الغزيرة والسيول أثرت على 440 منطقة في 50 محلية عبر 10 ولايات، مما أدى إلى تضرر 36,142 أسرة وتأثير على 156,995 شخصًا.
وذكرت الوزارة أن الأمطار والسيول تسببت في تدمير 16,188 منزلًا بشكل كلي، بينما تعرض 14,099 منزلًا لأضرار جزئية، كما تسببت في وفاة 138 شخصًا. كما أدت الأمطار الغزيرة إلى فيضانات في ولايات البحر الأحمر، كسلا، غرب دارفور، الشمالية، ونهر النيل، مما أحدث خسائر فادحة في الممتلكات وسط مخاوف من تزايد حالات المجاعة بسبب النزاع المستمر.
وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الصحة في الولاية الشمالية عن تفشي وباء جديد سريع الانتشار يُسمى "التهاب الجلد البكتيري"، والذي أصاب 260 شخصًا في مناطق دنقلا، البرقيق، ودلقو. وأوضحت الوزارة أن المرض ظهر مع هطول الأمطار والسيول، ويتميز بأعراض مثل الطفح الجلدي والحمى والتقرحات الجلدية في الحالات الشديدة.
وقالت الدكتورة آمنة عثمان، استشارية الأمراض الجلدية والتناسلية، في تصريحات صحافية، إن "التهاب الجلد البكتيري" ينتشر في الأجواء الرطبة والمليئة بالذباب والبعوض، وتزداد الإصابة به بين الأطفال بسبب الجروح والخدوش. ونصحت الدكتورة آمنة بضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية ومكافحة الحشرات لتفادي تفاقم الحالة.