«وادي النيل» تحصل على مناقشات سرية حدثت بين وزير الخارجية السوداني و نظيره المصري

القاهرة: وادي النيل
في لقاء يعكس عمق العلاقات الثنائية، استقبل وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي نظيره السوداني الدكتور علي يوسف الشريف في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة، لبحث القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسط تطورات تشهدها المنطقة.
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف، أن الوزير عبد العاطي جدد موقف مصر الثابت والداعم للسودان، مشددًا على حرص القاهرة على تحقيق الاستقرار في السودان وحماية سيادته ووحدة أراضيه. وأشاد بالقرارات الأخيرة لمجلس السيادة السوداني، التي تضمنت تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتمكين موظفي الأمم المتحدة من أداء مهامهم.
كما دعا عبد العاطي إلى ضرورة الإسراع في استئناف عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي، مؤكدًا التزام مصر بالانخراط الفاعل في الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام.
في خطوة إنسانية تعكس التعاون الثنائي، أشار عبد العاطي إلى توجيهات القيادة المصرية بتوفير التسهيلات اللازمة لأبناء الجالية السودانية المقيمين في مصر، عبر تجهيز مدارس مصرية لاستقبالهم وتمكينهم من أداء امتحانات الثانوية العامة. وأعرب الوزير السوداني عن شكر بلاده للرئيس المصري والحكومة على هذه الجهود التي تؤكد عمق العلاقات بين البلدين.
تطرق الاجتماع إلى قضية الأمن المائي، حيث أكد الوزيران تطابق وجهات النظر بين البلدين باعتبارهما دولتي مصب لنهر النيل. وأكدا على أهمية الالتزام بقواعد القانون الدولي لحماية حقوق دولتي المصب في المياه، وتعزيز التعاون والتنسيق لحماية مصالحهما المشتركة في حوض النيل.
ناقش الجانبان قضايا إقليمية، من بينها أهمية احترام سيادة الصومال ووحدته، مع الإشادة بجهود الحكومة الصومالية في مكافحة الإرهاب. كما شدد الوزيران على أهمية تعزيز الاستقرار في المنطقة من خلال التنسيق المشترك في المحافل الدولية والإقليمية.
اختتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أهمية استمرار التعاون الوثيق لتحقيق المصالح المشتركة بين مصر والسودان، وتعزيز العلاقات بين شعبي وادي النيل في مواجهة التحديات الراهنة.